اتهام أميركي لبعض أعضاء الحوار الليبي بعرقلة إجراء الانتخابات
المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا يتهم بعض أعضاء الحوار الليبي بمحاولة إطالة العملية الدستورية، من خلال خلق شروط جديدة لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد.
اتهم المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، بعض أعضاء الحوار الليبي، بمحاولة عرقلة إجراء الانتخابات المقبلة في البلاد.
وفي بيان نشرته السفارة الأميركية لدى ليبيا، قال نورلاند إن العديد من الأعضاء حاولوا إدخال ما سمّاه "حبوباً سامّة" تضمن عدم إجراء الانتخابات، إما عن طريق إطالة العملية الدستورية، أو من خلال خلق شروط جديدة لإجراء الانتخابات، وذلك رغم أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين أكدوا دعمهم للانتخابات المقبلة، على حد قول نورلاند.
وأشار نورلاند إلى أنه "في نهاية المطاف، لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين"، مضيفاً أن " بعثة الأمم المتحدة عملت للدعم في ليبيا بجهد من أجل تسهيل المناقشات.. لكنها لا تستطيع اتخاذ قرارات نيابة عن الليبيين".
وانتهت مناقشات ملتقى الحوار الوطني الليبي بالفشل في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وذكر مساعد المبعوث الأممي إلى ليبيا ريسدون زنينغا، أنه "لا توجد أرضية مشتركة بين الأطراف بعد 5 أيام من الحوار".
وكانت اللجنة الليبية المصغّرة المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي قدمّت 3 اقتراحات للتصويت عليها إلى أعضاء الملتقى الـ75.
يشار إلى أنّ اللجنة الاستشارية المنبثقة من ملتقى الحوار السياسي الليبي عقدت اجتماعاً تشاورياً مباشِراً استمر 3 أيام في تونس، استعداداً لمناقشات الجلسة العامة للملتقى، التي انطلقت اليوم السبت في جنيف.
وتأسست اللجنة الاستشارية المنبثقة من ملتقى الحوار السياسي في كانون الثاني/يناير، وضمّت 18 عضواً من أجل "ضمان تنوّع واسع النطاق، جغرافياً وسياسياً"، بالإضافة إلى "ضمان مشاركة المرأة والشباب والمكوّنات الثقافية".