"جبهة تحرير تيغراي" تعلن سيطرتها على عاصمة الإقليم

المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، جيتاشيو رضا، يقول لوكالة "رويترز" "إننا سيطرنا على 100 في المئة من مقلي"، ويشير إلى أن "هناك بعض القتال في ضواحي المدينة، لكنه في مراحله النهائية".

  • جبهة تحرير تيغراي تسيطر على عاصمة الإقليم وتعلن فرار القوات
    جبهة تحرير "تيغراي" تسيطر على عاصمة الإقليم

قالت قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" إنها أجبرت قوات الحكومة الإثيوبية على الفرار من مقلي، عاصمة إقليم تيغراي، اليوم الثلاثاء، بعد سيطرتها على المدينة بالكامل، الأمر الذي يمثّل تحولاً كبيراً في الصراع المستمرّ منذ ثمانية أشهر.

واستقبل السكان في مقلي، التي انقطعت الاتصالات بها أمس الاثنين، مقاتلي تيغراي العائدين بالترحاب، كما أظهر مقطع مصوّر سجّله أحد السكان في بلدة "شاير" الشمالية مشاهد مماثلة، وقال إن القوات الإريترية المتحالفة مع الحكومة انسحبت.

وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، جيتاشيو رضا، لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، "سيطرنا على 100 في المئة من مقلي"، مضيفاً أن "هناك بعض القتال في ضواحي المدينة، لكنه في مراحله النهائية".

وأضاف "لا تزال قواتنا تخوض مطاردة ساخنة في الجنوب والشرق، وستواصل حتى تطهّر كل شبر من الأرض من العدو"، مشيراً إلى أن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أعادت انتشارها في مقلي، وأن في وسع السكان التجول مرة أخرى في الشوارع".

ولم يتسنَّ لوكالة "رويترز" التحقق من تصريحات المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي نظراً إلى انقطاع الاتصالات الهاتفية بمقلي وسائر أنحاء تيغراي.

في المقابل، أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد، أمس الاثنين، لكنها لم تتطرّق علناً إلى مزاعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشأن استعادة مقلي.

وأودى القتال في الإقليم، الواقع في شمالي إثيوبيا، بحياة الآلاف. وتشرَّد نحو مليونين من سكانه، وتعرّض مئات الآلاف لخطر المجاعة.

في غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة إنه "يجب أن تنتهي الفظائع على الفور في إقليم تيغراي"، وحذرت إثيوبيا وإريتريا من أن "واشنطن ستراقب الوضع عن كثب".

وقال روبرت جوديك، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية، "لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الفظائع في تيغراي".

وذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيناقش الوضع في تيغراي هذا الأسبوع. ولم يتّضح إن كانت سائر أطراف الصراع ستحترم وقف إطلاق النار الأحادي الجانب.

وتترقّب إثيوبيا نتائج انتخابات محلية وبرلمانية في الأقاليم، أُجريت في 21 حزيران/يونيو. وأُجريت الانتخابات في ثلاثة من عشرة أقاليم في البلاد، بسبب انعدام الأمن ومشكلات لوجيستية. وكان إقليم تيغراي من الأقاليم التي لم تشهد انتخابات.

اخترنا لك