رداً على اجتماع روما.. دمشق: دول المنطقة هزمت "داعش"
وزارة الخارجية السورية تؤكد أن البيانين الصادرين عن اجتماعي روما "يتناقضان مع الحقائق"، وتؤكد أن الدول التي أنشأت تنظيم "داعش" لا يمكن لها أن تحاربه.
أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، أن البيانين الصادرين عن نتائج اجتماعَي روما "يتناقضان مع الحقائق، ومن يقرأهما لا يجد فيهما سوى الكذب الرخيص الذي مارسه مُعِدّو هذين البيانين".
وأضافت الوزارة، في بيان رسمي، "ترثي سوريا حالة وزراء خارجية بعض الدول التي أُجبرت على الحضور والموافقة على البيانين الجاهزين، واللذين أعدّتهما الولايات المتحدة وحلفاؤها، على نحو مسبّق ومن دون قراءتهما من جانب المشاركين".
وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن البيان المتعلّق بالتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تحدَّث عن انتصاراتٍ أميركية وغربية وهمية لا وجود لها، وعن خُطط لهزيمة التنظيم تعرف كل شعوب العالم أنها مضلِّلة وتتناقض مع حقائق السياسات الأميركية على أرض الواقع.
ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها هم من أنشأوا داعش، وقاموا برعايته بالمال والسلاح والدعم إعلامياً ومعنوياً، بحسب تصريحات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة".
وأشارت الوزارة إلى أن الموقِّعين على هذا البيان يعلمون بأن من ساهم في هزيمة "داعش" هو "الجيش السوري والقوات الروسية والجيش العراقي والمناضلون من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة".
وتابع البيان أن ادّعاء بعض الدول المشارِكة في الاجتماع، بالإضافة إلى بعض التنظيمات الإقليمية، تلبيةَ الاحتياجات الإنسانية في سوريا "يفضح زيفَه فرضُ الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي الإجراءاتِ القسريةَ الأُحادية الجانب، والتي تمنع وصول الدواء والغذاء والوقود إلى الشعب السوري، وقيامُ الولايات المتحدة، على نحو خاصٍّ، بسرقة النفط والقمح السوريَّين".
وختمت الوزارة بالإشارة إلى أن الحاجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك، كما أن المساعدات المزعومة عبر الحدود تم استخدامها لمصلحة التنظيمات الإرهابية بهدف فرض سيطرتها على المناطق التي توجد فيها، وتحكّمها بالناس الموجودين ضمنها.
وأصدرت الدول الـ 19 المشاركة في الاجتماع الوزاري لتحالف هزيمة تنظيم "داعش" في روما بياناً مشتركاً بشأن سوريا، صباح اليوم الثلاثاء.
وشملت الدول المشاركة في الاجتماع بلداناً أجنبيةـ كأميركا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا، وأُخرى عربية كالسعودية والإمارات وقطر والعراق ولبنان.