فرنسا على موعد مع جولات الإعادة في الانتخابات الإقليمية
بعد امتناع تاريخي عن التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية الفرنسية، تجري فرنسا الدورة الثانية، وسط قلق وترقب لنتائج هذه الجولة.
تجري في فرنسا، اليوم الأحد، جولات إعادة في الانتخابات الإقليمية، التي قد تغيرُ التوازن بين القوى السياسية الرئيسية التي تتنافس في انتخابات الرئاسة للعام المقبل.
وكانت الجولة الأولى التي جرت، الأحد الماضي، أظهرت نتائج مخيبة لآمال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
كما أن النتائج كانت محبطة لمنافسته الزعيمة اليمينية مارين لوبان، بعد أن احتل حزبها المرتبة الأولى في منطقة واحدة فقط على عكس ما توقعته استطلاعات الرأي باحتلاله المرتبة الأولى في 6 مناطق.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها ليدلي حوالى 48 مليون ناخب بأصواتهم مع اتباع إجراءات صحية صارمة مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا الذي سجل انخفاضاً كبيراً في عدد الإصابات به، لكن ظهر تهديد نسخة متحورة منه هي دلتا.
وفي الدورة الأولى، امتنع اثنان من كل ثلاثة ناخبين (66,72 بالمئة) عن التصويت في نسبة قياسية منذ بداية الجمهورية الخامسة في 1958.
أما أسباب هذا الامتناع فهي عديدة، من ملل من السياسة إلى عطلة نهاية أسبوع صيفية بينما ترفع فرنسا إجراءات الحجر الصحي وغيرها.
وقال عدد من كوادر الغالبية بمن فيهم المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال إنهم يؤيدون التصويت الإلكتروني في المستقبل، بينما يعوّل آخرون على المدى القصير، على حملة "خاطفة" على شبكات التواصل الاجتماعي لتشجيع الناخبين على التحرك الأحد.
وبحسب استطلاع للرأي نُشر، الخميس الماضي، فإن 36 % فقط من الفرنسيين يعتزمون التوجه إلى مراكز الاقتراع في الدورة الثانية.
وتشير النتائج إلى أن "اليمين - الوسط" سيحصل على ما بين 27.2 و29.3%، وستنال القوائم التي يقودها الحزب الاشتراكي بين 16.5 و17.6%، والتجمع الوطني اليميني المتطرف بين 19.1٪ و19.3%، وسيجوز حزب "فرنسا إلى الأمام" نحو 10-11%.
ودعا زعيم حزب "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلونشون، إلى "تشكيل لجنة تحقيق في الظروف التي جرى فيها التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية، المليئة بالاختلالات"، بحسب قوله.
واعتبر وزير الداخلية، جيرار دارمانان، أن انخفاض نسبة التصويت "مقلقة".