خبيرة أممية تدعو البحرين للإفراج الفوري عن سجناء مدافعين عن حقوق الإنسان
المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لاولور تدعو السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن ثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان يعانون من الاحتجاز لفترات طويلة.
دعت المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لاولور، اليوم الثلاثاء، البحرين إلى الإفراج الفوري عن ثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان يعانون من الاحتجاز لفترات طويلة بسبب نشاطهم في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير.
يذكر أن المعتقلين هم: عبد الهادي الخواجة، المسجون بشكل تعسفي، وعبد الجليل السنكيس، المحكوم عليه بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالإرهاب في عام 2011، ناجي فتال المحكوم بالسجن 15 عاماً في 2013 بتهمة "تشكيل منظمات غير مشروعة".
وقالت المقررة الأممية في بيان لها، إنها تلقت تقارير تفيد بأن عبد الهادي الخواجة عانى من كسور في الوجه، بينما وضع ناجي فتال وعبد الجليل السنكيس في الحبس الانفرادي وتم حرمانهم من الرعاية الطبية الأساسية وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.
وأفيد أيضاً أن عبد الجليل السنكيس أُجبر على الإدلاء باعترافات وسُلبت كتبه الدينية.
ولفتت المقررة الأممية إلى أن "حقيقة استمرار تدهور صحتهم في السجن مقلقة للغاية، إنني أحث الدولة على إجراء تحقيق محايد ومستقل في مزاعم التعذيب أثناء وجودهم في السجن".
كما أشارت إلى أحكام أخرى صدرت بحق مدافعين آخرين عن حقوق الإنسان، مثل عباس العمران وعلي عبد الإمام، غيابياً وحكم عليهم بالسجن 15 عاماً لتشكيل منظمة غير مشروعة ونشر معلومات كاذبة. وأسقطت السلطات البحرينية جنسيتهم.
وأضافت أن "تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان انتقاماً لجهودهم المشروعة والسلمية للدفاع عن حقوق الآخرين في البحرين لا يتعلق فقط بالتأثير الضار على حياة هؤلاء الأفراد وعائلاتهم"، قائلةً إن التأثير المروع الذي يحدثه على الفضاء المدني في البلاد.
الجدير ذكره أن العديد من المنظمات الحقوقية حذرت في الآونة الأخيرة من خطر يتهدد مصير السجناء السياسيين في البحرين.
وتتواصل الانتهاكات بحق المعتقلين في البحرين، حيث أكّدت جمعية الوفاق في البحرين وقوع اعتداءات عديدة بحق معتقلي الرأي في السجون البحرينية.