رئيسي: تحقيق العدالة والاقتصاد محور عمل حكومتي وسندعم ما يؤمن مصالحنا النووية

الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي يعقد أولى مؤتمراته الصحافية، ويقول إن حضور الشعب الإيراني حمل رسائل مختلفة أولها رسالة الوحدة وضرورة التغيير في الوضع السائد.

  • رئيسي خلال مؤتمره الصحفي الأول في طهران. 21 حزيران / يونيو (أ ف ب).
    رئيسي خلال مؤتمره الصحفي الأول في طهران. 21 حزيران / يونيو (أ ف ب).

عقد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، أولى مؤتمراته الصحافية بعد انتخابه رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران.

وأشار الرئيس المنتخب إلى أن ملحمة الشعب الإيراني إلى صناديق الاقتراع تجسد حضوره المفعم بالإرادة، قائلاً إن هذا الحضور حمل رسائل مختلفة أولها رسالة الوحدة وضرورة التغيير في الوضع السائد.

رئيسي اعتبر أن رسالة الشعب الإيراني هي "رسالة إصرار على قيم الثورة الإسلامية المجيدة"، مضيفاً: "سنكرس خدمتنا لهذا الشعب بهدف حلحلة مشاكله بالاعتماد على إمكانياتنا الوفيرة وثرواتنا". وقال "أولوية حكومتنا توفير السلع الأساسية لأبناء الشعب الإيراني".

ورأى أن الشعب الإيراني جسد رسالته من خلال حضوره وفاء لدماء الشهيد قاسم سليماني. 

كما أكد أن "أولوياتنا في هذه الحكومة ستتركز على تحسين أوضاع الشعب"، لافتاً إلى أن حكومته ستضع نظاماً إدارياً فاعلاً من خلال قوى ثورية تكافح الفساد. وقال "دخلت المعترك الانتخابي مستقلاً وأنا مدين للشعب فقط"، مضيفاً "رئيسي على المشاركين في حكومتي أن يكونوا ثوريين". 

وقال رئيسي إنه يجب أن تكون العدالة محوراً للتطور في هذه الحقبة، مؤكداً أنه "لن ترتبط هذه الحكومة بتيار أو جناح خاص بل ستتعاون مع كل أبناء البلاد". ولفت إلى أن "على العالم أن يعلم أن الحضور الملحمي للشعب الإيراني أوجد ظروفاً جديدة"،

ولفت إلى أن السياسة الخارجية للحكومة الجديدة لا تبدأ من الاتفاق النووي أو تختتم طريقها منه. وأكد رئيسي: "سندعم أي مفاوضات تضمن مصالحنا النووية ولن نسمح أن تكون المفاوضات استنزافية".

الرئيس رئيسي شدد على أن الاتفاق النووي يجب أن تحييه الدول الأوروبية والأميركية، مضيفاً أن "الشعب الإيراني يطالبكم بأن تلتزموا بتعهداتكم".

وأكد رئيسي أنه لا يريد لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشار إلى أن "علاقاتنا مع الصين مستمرة منذ قيام الثورة في إيران".

وقال إن الوضع الاقتصادي سيكون  محور عمل حكومته، مشيراً إلى أنه يجب على واشنطن أن تلغي كل العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني.

وبحسب رئيسي، فإن قضية إلغاء العقوبات ستكون محور سياسة حكومته الخارجية، موضحاً "فلترفع واشنطن كل العقوبات عن إيران لتؤكد مصداقيتها".

رئيسي أكد أن "خطواتنا النووية سلمية وفي الإطار العلمي وهي ضمن القوانين الدولية"، قائلاً إنه "يجب على واشنطن العودة فوراً للاتفاق النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية غير قابل للتفاوض".

وفي الشأن الخارجي أيضاً، قال إن "الفلسطينيين هم أصحاب الأرض وإيران ستبقى مدافعة عن فلسطين"، مؤكداً ضرورة وقف السعودية لهجماتها التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية في اليمن، مطالباً السعودية بوقف تدخلها في اليمن فوراً، مشدداً على أن اليمنيين هم من يقررون كيف يحكمون بلادهم.

ولفت إلى أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لعلاقات جيدة مع دول الجوار.

وأعلنت إيران السبت رسمياً فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية، وأفادت بأن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 48.8%.

وتلقى الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي رسائل تهنئة من رؤساء ومسؤولين حول العالم تدعوه إلى توطيد العلاقات وتطوير التعاون الثنائي.

استحقاق انتخابي وسياسي مهم تعيشه إيران، مع الانتخابات الرئاسية بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2021، والتي ستحدد الرئيس القادم وطبيعة الحراك السياسي في السنوات القادمة داخل إيران وفي علاقاتها الإقليمية والدولية.

اخترنا لك