روحاني: حريصون على أن تسلك أصوات الشعب طريقها الصحيح

المسؤولون الإيرانيون ورؤساء السلطات الأولى في البلاد يشاركون في الانتخابات الرئاسية في ساعات الصباح الأولى، ويدعون الشعب الإيراني للمشاركة بكثافة.

  • مسؤولون إيرانيون على رأس المشاركين بانتخابات الرئاسة
    الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال التصويت 

أدلى رؤساء السلطات الإيرانية بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ودعوا المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الدورة 13 للانتخابات الرئاسية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن على "أبناء الشعب أن يغضوا النظر عن الأخطاء السابقة ويحضروا إلى مراكز الاقتراع"، مبدياً حرصه على أن "تسلك أصوات الشعب طريقها الصحيح وأن يصل الشعب إلى مبتغاه".

وتمنى روحاني أن "تجري الانتخابات بشكلٍ جيد وأن تكون نتيجتها بالشكل الذي يسعد الناس"، مخاطباً المواطنين بالقول: "لا تدعو صوتاً يتبدّل مكانه أو يذهب إلى مكان آخر، إنني أعرف إنكم تراعون هذا الأمر وأؤكد على رعايته".

وكان روحاني صرّح، أمس الخميس، أن الكثير من أعداء بلاده "والمناهضين لنا في أنحاء العالم، يريدون أن تكون صفوف الناخبين فارغة غداً، لذا علينا ألا نسمح بأن تتحقق أحلامهم". 

كما وأدلى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ صادق آملي لاريجاني، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بصوتهما في الانتخابات.

وأعرب قاليباف عن أمله بأن تشهد بلاده "تحولاً في إدارة البلاد بعد الانتخابات"، مؤكداً أن الانتخابات "فرصة كبيرة للناس لكي يختاروا الوجوه التي ستدير البلاد، وأن يتمكنوا من تغييرها وفق نظرتهم الانتقادية".

وتابع: "هذا الواجب يقع على عاتق الشعب، أن يختار ويعاين من يريد أن يدير البلاد لأربع سنوات مقبلة، وأن يضع هذه الإدارة بعهدة من يمثله".

رئيس مجلس خبراء القيادة الشيخ أحمد جنتي قال، عقب تصويته في الانتخابات الرئاسية، إن الشعب الإيراني "سجّل حتى الآن حضوره في جميع الميادين، ومتى كان هذا الشعب في الساحة فلن يتمكن العدو من ارتكاب حماقة". 

وشدد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، بعد التصويت، أن الطريق لحل مشاكلِ البلاد هو "المشاركة في الانتخابات"، مشيراً إلى أن الجيش "يشارك إلى جانب الشعب في الانتخابات".

من جهته، أكد قائد القوة الجوية الفضائية في حرس الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده أن "كل صوت انتخابي بمثابة صاروخ في قلب الاعداء"، مشيراً إلى أن "الاعتراض على الوضع الموجود يكون بالإدلاء بالأصوات لا بالامتناع عن التصويت". 

كما وشارك قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بالتصويت في الانتخابات.  

أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فاقترع في إحدى الشعب التي تشرف عليها وزارة الخارجية خارج البلاد وهي في انطاليا التركية، التي يزورها للمشاركة في منتدى انطاليا الدبلوماسي وإجراء لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين.

كذلك صوّت نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين بشأن الاتفاق النووي عباس عراقتشي في سفارة بلاده بفيينا، وكتب عبر "انستغرام" أن المشاركة الشعبية الحاشدة في الانتخابات هي "دعامة لسياسية خارجية قوية محكمة"، وتدعم وفد المحادثات في فيينا لرفع العقوبات عن البلاد. 

يذكر أن المرشد الإيراني السيد علي خامنئي كان من أوائل المقترعين، بحسينية الإمام الخميني في طهران، مشدداً أن يوم الانتخابات هو "يوم الشعب الإيراني، اليوم الشعب هو المدير الرئيسي للساحة".

استحقاق انتخابي وسياسي مهم تعيشه إيران، مع الانتخابات الرئاسية بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2021، والتي ستحدد الرئيس القادم وطبيعة الحراك السياسي في السنوات القادمة داخل إيران وفي علاقاتها الإقليمية والدولية.

اخترنا لك