مواجهات مع قوات الاحتلال بعد انطلاق "مسيرة الأعلام" غربي القدس المحتلة

المستوطنون الذين انطلقوا في "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" اقتحموا منطقة باب العمود في القدس المحتلة، واعتدوا على الفلسطينيين، بحراسة قوات الاحتلال، التي أمرت الصحافيين بإخلاء المنطقة.

  • مستوطنون يشاركون في
    مستوطنون يشاركون في "مسيرة الاعلام الإسرائيلية" في القدس المحتلة

أفادت مراسلة الميادين بانطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، التي نظّمها المستوطنون من غربي القدس المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن المسيرة اقتحمت ساحة منطقة باب العمود في القدس، وسط حراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت إلى أن المستوطنين اتّجهوا إلى باب الخليل بعد مغادرتهم باب العمود.

وقالت مراسلتنا إن المشاركين في "مسيرة الأعلام" اعتدوا على الصحافيين قرب باب العمود، وأن شرطة الاحتلال فرضت على الصحافيين إخلاء المنطقة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على مقدسية تحمل علم فلسطين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، وقف في ساحة باب العمود، وقال "على هذه الأسوار سيُرفع علم فلسطين"، مضيفاً أن "المعركة مع الاحتلال ستنتهي بتحرير القدس".

القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، قال للميادين، إن "المقاومة على جهوزية إذا تعرَّض المسجد الأقصى لأي اعتداء".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن "زمن الاعتداء على القدس من دون ردّ ولّى"، مضيفاً أن "الخيارات العملية لدى المقاومة موجودة، وإسرائيل تتحمل مسؤولية انتهاك موجبات وقف إطلاق النار".

من جهته، قال رئيس "الحركة العربية للتغيير" أحمد الطيبي، للميادين، إن "مسيرة الأعلام احتلالية، وتمثّل الفوقية اليهودية العنصرية"، مؤكداً أن "العلم الشرعي الوحيد في القدس وساحاتها هو العلم الفلسطيني".

وأضاف الطيبي أن "حكومة بينيت" تتحمل مسؤولية نتائج "مسيرة الأعلام".

رئيس القائمة العربية الموحدة، عضو الكنيست منصور عباس، رأى أن "مسيرة الأعلام استفزاز بلا كوابح، أساسه صرخات الكراهية، والتحريض على العنف، ومحاولة إشعال المنطقة لأهداف سياسية". 

وقال إنه كان على وزير الأمن الداخلي والشرطة إلغاء هذه المسيرة، مؤكداً "أنا أدعو كل الأطراف إلى عدم الانجرار إلى التصعيد والمحافظة على أقصى درجات ضبط النفس". 

ولفتت وسائل إعلام فلسطينية إلى أنه تمّ الاعتداء على سيارة إسعاف فلسطينية عبر إطلاق النار عليها، بصورة مباشِرة.

وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 27 فلسطينياً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة.

كذلك، تحدثت مراسلتنا عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، خلال تصدّيهم لقوات الاحتلال في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، في إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطيّ على الفلسطينيين، كما اعتقلت عدداً منهم.

بالتوازي، انطلقت مسيرات في مختلف مناطق قطاع غزة، رفضاً لـ"مسيرة الأعلام" الاسرائيلية في القدس المحتلة. وأفاد مراسل الميادين بأن الفلسطينيين تصدّوا للمستوطنيين عند بيت إيل، وأن الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيِّل للدموع.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 20 حريقاً اندلعت في المناطق القريبة من قطاع غزة، نتيجة إطلاق بالونات حارقة.

وأفادت مراسلة الميادين بأن مناطق بيت لحم، والعروب، والخليل، ونابلس، وبيت إيل، شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجرت مواجهات أخرى في عدد من مناطق الضفة الغربية.

واتخذ جيش الاحتلال قرار تحويل مسارات الطائرات من فوق مطار بن غوريون، خشية إصابتها بصواريخ من قطاع غزة.

القناة "13" علقت على الأحداث قائلة "اليوم الثاني لنفتالي بنيت في منصب رئيس الحكومة، وفي أول اختبار أمني. مسيرة الأعلام وصلت إلى الكوتل الغربي في هذه اللحظات، وحقول النقب تلتهمها النيران بعد إطلاق البالونات الحارقة".

وأضافت "كبار مسؤولي الحكومة السابقة الذين تعهدوا أن يستمر ردع الجيش الإسرائيلي لوقت طويل، انهار، وبنيت الذي أعلن في السابق أن كل بالون يجب الرد عليه يجب أن نستخرج ما الذي يفعلوه. هل إسرائيل في الطريق إلى جولة قتال أخرى في غزة هذا المساء نحن مع مراسلينا ومحللينا في كل الأماكن بداية مع الون بن دافيد". 

اخترنا لك