إردوغان يبحث مع بايدن مسألة الصواريخ الروسية.. ويلتقي ماكرون
الرئيس التركي يجتمع مع نظيريه الأميركي والفرنسي كل على حدة على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، ويبحث معهما العديد من الملفات.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد أول اجتماع مع نظيره الأميركي جو بايدن إنهما بحثا مسألة شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية "إس-400"، وكذلك برنامج طائرات "إف-35"، الذي كان تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أكد إردوغان أن الاجتماع مع بايدن "كان إيجابياً للمستقبل"، مضيفاً أن "الرئيس الأميركي أبلغه بأنه قد يقوم بزيارة لتركيا".
إردوغان وماكرون يحققان "تقدّم في كل القضايا الخلافية"
في سياق متصل، التقى إردوغان بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في بروكسل في اجتماع عقد في "أجواء هادئة"، تعهّدا خلاله "العمل معاً" في ملفي ليبيا وسوريا، وفق ماكرون.
وعقب لقاء ثنائي مغلق مع إردوغان استمر 45 دقيقة في مقر الحلف الأطلسي على هامش قمة التحالف، شدد ماكرون على أهمية "تحقيق تقدّم" في كل القضايا الخلافية، معتبراً أن هذا اللقاء أتاح "التهدئة" و"توضيح الأمور" و"العمل بشكل ملموس حول المسائل الإنسانية في سوريا وليبيا".
وتابع الرئيس الفرنسي: "نظراً إلى التحديات" شدّد كلانا على أهمية "بذل كل الجهود من أجل العمل معاً".
وشدد ماكرون على أنه في ملف النزاع في ليبيا سوف تعمد فرنسا وتركيا إلى "العمل معاً" في "الأسابيع المقبلة" من أجل "خروج المرتزقة والميليشيات الذين أتوا من الخارج والذي ينشطون على الأراضي الليبية، منها في أسرع وقت ممكن".
وتوصل الطرفان إلى "تقارب واضح" من أجل "حماية وقف إطلاق النار" وتحقيق "هدف" إجراء الانتحابات في 24 كانون الأول/ديسمبر من أجل "مؤازرة" حكومة الوحدة الوطنية التي تشكّلت برعاية الأمم المتحدة.
وتطرّق الرئيسان إلى قضية فابيان أزولاي الفرنسي المحكوم عليه بالحبس 16 عاماً في تركيا في العام 2017 لحيازته مخدرات. وأعلن ماكرون تحقيق تقدم على مسار "نقله سريعاً" إلى فرنسا، معرباً عن أمله بأن تثمر هذه الجهود "في أقرب وقت ممكن".
وخلال اللقاء قدّم ماكرون "توضيحات" حول "مكانة الإسلام في فرنسا"، وهي قضية تسببت بـ"سوء تفاهم وهجمات" من جانب تركيا ودول مسلمة أخرى العام الماضي.
وأوضح ماكرون لإردوغان على أن فرنسا لا تسعى إلى مهاجمة أي ديانة بل إلى "تعزيز التصدي لجماعات متطرفة تستغل وتحور" الإسلام.
وفي الأشهر الأخيرة هدأت التوترات بين الرجلين بعدما تدهورت العلاقات بينهما في العام 2020، خصوصاً في الخريف حين شكّك إردوغان في "الصحة العقلية" لنظيره الفرنسي.
وساهم النزاع في شرق المتوسّط في تفاقم الخلافات بين البلدين، فباريس تدعم أثينا في مواجهة عمليات تركية لاستكشاف الغاز في مياه متنازع عليها في توتر شهد وقوع حادث بين سفينتين تركية وفرنسية في حزيران/يونيو 2020.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، قال مسؤول في الحكومة اليونانية إنّ رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، توصلا إلى تفاهم، اليوم الاثنين، على عدم تكرار مواجهة العام الماضي التي "جعلت البلدين على وشك الدخول في صراع مسلح".
وقال المسؤول عقب اجتماع بين الزعيمين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "الأجواء كانت جيدة.. جرى التوصل إلى تفاهم متبادل على أن توترات عام 2020 لا ينبغي تكرارها في 2021".