مقتل اثنين أحدهما ضابط كبير بتفجير انتحاري في سبها جنوبي ليبيا
تفجير انتحاري عند نقطة تفتيش أمنية في مدينة سبها يقتل شخصين، أحدهما ضابط كبير في الشرطة، في حين لا تزال البلاد تعاني الفوضى على الرغم من تعيين إدارة موحَّدة ووجود مسعىً لإجراء انتخابات عامّة.
ذكر مسؤولون ومسعفون، في مدينة سبها جنوبي ليبيا، أن انفجاراً وقع عند نقطة تفتيش في المدينة، اليوم الأحد، أدّى إلى مقتل شخصين، أحدهما ضابط كبير في الشرطة.
وقال مصدر أمني في المدينة إن "الحادث وقع عندما فجّر انتحاري سيارة ملغَّمة عند نقطة التفتيش". بينما لم يتسنَّ بعدُ الحصول على تعليق من الشرطة.
إدارة البحث الجنائي تنعى مقتل النقيب إبراهيم عبدالنبي رئيس جهاز البحث الجنائي #سبها والنقيب عباس أبوبكر الشريف رئيس الشؤون الإدارية بالفرع جراء انفجار سيارة مفخخة في بوابة مفترق أولاد مازق.#ليبيا pic.twitter.com/ayqlYBzRbE
— فاتح يونس (@elkhashmi) June 6, 2021
#شاهد - صور للسيارة المنفذة للهجوم الارهابي على بوابة امنية بمدينة #سبها من نوع هونداي إتش دي انفجرت فور وصولها وسط البوابة بين الآليات والأفراد. pic.twitter.com/flu7kqgekr
— شاهد عيان (@shahidayan_ly) June 6, 2021
وتقع سبها في عمق جنوبي ليبيا على بعد 130 كيلومتراً تقريباً من تراغن، حيث نفّذ تنظيم "داعش" تفجيراً العام الماضي، لم يوقع ضحايا.
وتعاني ليبيا الفوضى والعنف منذ 10 سنوات، عندما أطاحت مجموعات مسلّحة، يدعمها حلف شمال الأطلسي، معمرَ القذافي.
وعلى الرغم من تعيين إدارة موحَّدة للبلاد، ووجود مسعىً لإجراء انتخابات عامة في كانون الأول/ديسمبر المقبل، فإن وضع البلاد ما زال محفوفاً بالتحديات، في ظل مراوحة جهود حلّ الأزمة في مكانها. فأغلبية مناطق البلاد لا تزال خاضعة لسيطرة مجموعات محلية مسلّحة. كما أن القوى الخارجية الكبرى لم تسحب مقاتليها من الخطوط الأمامية، فضلاً عن اختلاف القوى الإقليمية الرئيسية في إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن منتصف شهر أيار/مايو الماضي، أن "ليبيا لم تشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب، أو أنشطتهم". كما جدَّد دعوته إلى "تسهيل انسحابهم ووضع حدّ لانتهاكات حظر الأسلحة".
وفي السياق، دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، خلال لقاء مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، إلى "سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، مع اقترابها من إجراء انتخابات هذا العام.
وكانت تركيا نشرت سابقاً مجموعة من قواتها المسلَّحة ومقاتلين سوريين من مجموعات المعارضة المسلحة للقتال إلى جانب السلطات السابقة في طرابلس منذ أن شنت قوات خليفة حفتر هجوماً على العاصمة في نيسان/أبريل 2019.
كذلك، كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية بصوزرة رئيسية بالملف الليبي، جدّدت الدعوة إلى انسحاب "كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب" من ليبيا.