الوضع السياسي الإسرائيلي يؤخر التفاوض بشأن تبادل الأسرى مع "حماس"
الإعلام الإسرائيلي يكشف أن المحادثات مع حركة "حماس" عن طريق الوساطة المصرية بشأن تبادل الأسرى لم تتوقف، لكنها تأخرت بسبب الوضع السياسي.
قال موقع "I24 news" الإسرائيلي، إن المحادثات مع حركة "حماس" بشأن التوصل إلى تسوية واتفاق تبادل أسرى "لم تتوقف"، لكنها تأخرت بسبب الوضع السياسي الإسرائيلي.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصدر أمني إسرائيلي، اليوم السبت، قوله إن "المحادثات مع حماس في قطاع غزة، بوساطة مصرية، بشأن التوصل إلى تسوية واتفاق تبادل أسرى لم تتوقف، لكنها تأخرت بسبب الوضع السياسي في إسرائيل والتغيير المحتمل للحكومة".
وأضاف المصدر الأمني أن "المفاوضات بشأن التهدئة والأسرى والمفقودين لدى حماس بوساطة مصرية، تتأخر بسبب الوضع السياسي في إسرائيل، لكنها لم تتوقف"، مضيفاً أن "هذا خوف طبيعي من قِبل الأطراف، من تغيير الحكومة في إسرائيل.. وبالتالي نحن ننتظر".
وبحسب المصدر نفسه فإن "مصر تمثل محوراً مهماً في المفاوضات، وتتفهم جيداً الموقف الإسرائيلي.. التقدم في قضية تبادل الأسرى والمفقودين كشرط لأي تقدم في الاتصالات في عملية التسوية وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأشار إلى أن "مصر كانت أكثر من راغبة في المساعدة في المفاوضات، وكثّفت محاولات التأثير على قيادة حماس في غزة"، موضحا أنه كان "هناك جهات فاعلة دولية أخرى تشارك في ذلك المسعى، من بينها الولايات المتحدة، وأوروبا".
وكان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار أكد في أيار/مايو الماضي، أن "هناك فرصة حقيقية حالياً لتحقيق تقدُّم في ملف التبادل، لكن على نحو منفصل عن أي ملف آخر، وبمعزل عن أي شروط إسرائيلية، كشرط استعادة الأسرى الإسرائيليين قبل أي تخفيف للحصار على غزة وإعادة إعمارها".
"حماس" كانت حاسمة في تأكيدها رفضَ المقاومة أيَّ ربط بين وقف القتال وإعادة الإعمار من جهة، وملف الأسرى من جهة ثانية، بمعزل عن المساعي المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد.
كما أكدت مصادر في "حماس" أن أيّ صفقة قادمة ستشمل أصحاب المؤبَّدات العالية من كل الفصائل وبلا استثناء، وأن الصفقة لن تتم إلا بشروط المقاومة. وأنّ من ضمن مَن تطالب المقاومة بإطلاقهم، في أي صفقة قادمة، مروان البرغوثي، القيادي في حركة "فتح"، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.