عراقيل داخل الحكومة الإسرائيلية المتبلورة تعيق تشكيلها
عقب إعلان رئيس حزب "هناك مستقبل" عن التوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي، جدل في الكنيست بسبب طلب استبدال رئيسه، الأمر الذي سيؤدي إلى تأجيل نيل الثقة للحكومة، ونتنياهو يحاول إفشال الحكومة المتبلورة.
قال موقع "مكان" الإسرائيلي إنه غداة إعلان رئيس "هناك مستقبل"، يائير لابيد، عن نجاحه في تشكيل ائتلاف حكومي عرقل عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، نير أورباخ، استبدال رئيس الكنيست ما من شأنه أن يؤدي إلى تأجيل أداء الحكومة لـ"تصريح الولاء" أي نيل الثقة، وبما أن عضو الكنيست أورباخ أبدى معارضته لإجراء تصويت لاستبدال رئيس الكنيست "فلا تتوفر الأغلبية اللازمة لاتخاذ هذه الخطوة، ويقام على هذه الخلفية لقاء يجمع أورباخ ورئيس يمينا نفتالي بينيت".
وكان بِنيت أعلن أنه لا يوجد حكومة يمين في "إسرائيل" برئاسة بنيامين نتيناهو.. "فإمّا انتخابات خامسة وإمّا حكومة وحدة".
في غضون ذلك، تعمل جهات داخل الائتلاف برئاسة لابيد على إقناع حزبي "يمينا" وتكفا حاداشا من "أمل جديد"، قبول التوجه إلى عضو الكنيست عن القائمة المشتركة أحمد الطيبي، وأسامة سعدي، لكي يدعما استبدال رئيس الكنيست.
من جهتها، قالت مصادر في "يمينا" إنها سترفض أي خطوة تدعمها أصوات القائمة المشتركة.
وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس لقاءً طارئاً مع رؤساء الكتل الداعمة له ومسؤولين في الليكود، وآخرين في مجلس يهودا والسامرة في الضفة الغربية، حيث تناول اللقاء السبل الكفيلة بإفشال الحكومة المتبلورة.
هذا واتهم نتنياهو رئيس يمينا بينيت قائلاً إن الأخير تنازل عن منطقة النقب لصالح القائمة العربية الموحدة، من خلال توقيع الاتفاقية الائتلافية.
وفي تغريدة له على "تويتر" دعا نتنياهو نواب الأحزاب اليمينية المتحالفة في حكومة بينيت، ورئيس "هناك مستقبل" لابيد إلى "معارضة هذه الحكومة"، بوصفها "يسارية خطرة"، وفق تعبيره.
تعقيباً على ذلك، نشر حزب "يمينا" بياناً جاء فيه أن "الاتفاقية مع الموحدة تشمل بنوداً أقلَّ مرونة مما طرحه نتنياهو على النائب عباس، مضيفاً أن هذه الاتفاقية "ستسهم في تعزيز فرض القانون في النقب".
وفي أعقاب توصل أحزاب المعارضة إلى اتفاق على ائتلاف حكومي، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده ستعمل مع أي حكومة تتولى السلطة في "إسرائيل".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس اليوم الخميس إن "دعم الولايات المتحدة القوي لإسرائيل سيستمر بغض النظر عن أي تغيير في حكومتها".
ياتي ذلك، بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانتخاب إسحاق هرتسوغ رئيساً لـ"إسرائيل"، أمس الأربعاء، مشيرة الى أن هرتسوغ هو الرئيس الـ11 لـ"إسرائيل" بحصوله على أغلبية ساحقة في الكنيست، وصلت إلى 87 صوتاً من أصل 120، من دون الكشف عن هوياتهم.