"إسرائيل مرتدعة".. الإعلام الإسرائيلي يناقش شخصية السنوار وتحدِّيه غانتس
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أن تحدّي السنوار للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوضح ارتداع "إسرائيل" من المقاومة الفلسطينية، وتؤكد أن سير السنوار أمس في غزة هو "تحدٍّ كبير".
نقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن المستشار السابق لوزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، رونن تسور، قوله إنه "كما يبدو حالياً، فإن إسرائيل مرتدعة أكثر من رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار".
ورداً على سؤال "القناة 12" الإسرائيلية، عما إذا كان تحدي السنوار لغانتس سيؤثر في الأخير، أجاب تسور بأن هذا التحدي "له جوانب سياسية داخلية أيضاً بالنسبة إلى بني غانتس"، موضحاً أنه "إذا انجررنا بعد انتهاء تكليف يائير لابيد تشكيلَ الحكومة إلى انتخابات، فإن صور تحدي السنوار لإسرائيل، ومشيه في شوارع غزة، ستبرز لدى من يريد مناكفة نتنياهو، وايضاً بني غانتس".
وأضاف تسور أن "السؤال في الواقع هو من المرتدع؟"، مشيراً إلى أن "إسرائيل مرتدعة، والدليل أن السنوار يتجوّل بحرية ويتحدّانا". وقال "كما يبدو حالياً، فإن إسرائيل مرتدعة أكثر من يحيى السنوار".
في سياق متصل، أكدت القناة ذاتها أن السنوار "مستمر في تحدّي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" في تجوُّله وحده سيراً على قدميه أمس في شوارع غزة، مع رسالة واضحة إلى الاحتلال هي: "فلتحاولوا اغتيالي".
ورداً على سؤال مفاده أنه "حين يشاهدون في المؤسسة الأمنية فرصةً كهذه، فهل هناك تردُّد في موضوع اغتياله فوراً؟"، أجاب روني دانييل، المحلل العسكري في "القناة 12"، "أعتقد أنه نعم، ولولا ذلك لكان تم اغتياله".
من جهته، أكد نير دفوري، المراسل العسكري في "القناة 12"، أن السنوار سار في شوارع غزة عدة دقائق، معتبراً أن هذا "تحدٍّ كبير".
وأوضح دافوري أنه تحدٍّ "لأن هذه هي الصورة الوحيدة التي يستطيع أن يرسمها السنوار لإسرائيل وللعالم ولجمهوره في غزة"، لافتاً إلى أن "هناك أشخاصاً كُثراً في إسرائيل شعروا بالمرارة، ويعتقدون أن الردع تآكل في هذا الأمر ".
بدوره، قال رئيس شعبة العمليات في قوات الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط زيف، إن "يحيى السنوار شخص قاسٍ جداً".
وأضاف أن السنوار "هو من نوع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
وشدّد زيف على أنه لا يجب "الاستخفاف بالسنوار"، موضحاً أنه "شخص شعبي جداً، وشق طريقه إلى رئاسة حماس في غزة بيديه، وعمل في السجن الإسرائيلي أكثر من 20 سنة، ولديه أجندته الخاصة"، مشيراً إلى أن السنوار "ليس عسكرياً، بل لديه الرؤية، سياسيا وشعبيا".
وناقشت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، قيام رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، بالذهاب إلى بيته سيراً على قدميه، تماماً مثلما أعلن خلال كلمته، في تحدٍّ لوزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، معتبرة ذلك "تحدياً لإسرائيل" أيضاً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "ما يفعله السنوار صفعةٌ قاسية على وجه إسرائيل"، متسائلة: "أين جنرالات إسرائيل يشرحون ويفسّرون لنا ما يحدث".
وفي كلمة له أمس، أعلن السنوار، في تحدٍّ لغانتس، أنه سيتجوَّل في غزة، وسيعود إلى منزله سيراً على قدميه.
وبشأن تهديدات الاحتلال باستهدافه، قال السنوار: "أتحرَّك في غزة بكل حرية وسهولة، وأنا في انتظارهم"، مشيراً إلى أن "تهديدات العدو جوفاء، ولا قيمة لها بالمطلق، وهو يعرف ذلك".