"الجبهة الديمقراطية": تهجير أهلنا في بطن الهوى إعلان حرب جديدة
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اتقول إن تهجير أهلنا في بطن الهوى في بلدة سلوان هو إعلان حرب جديدة، ويعني الاستمرار في تهويد المدينة وطمس هويتها الوطنية.
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "تهجير أهلنا في بطن الهوى في بلدة سلوان هو إعلان حرب جديدة، قد تشتعل نيرانها مرة أخرى في كل مكان، كما أشعلتها قضية القدس والأقصى والشيخ جراح".
وأضافت الجبهة في بيان أن سياسة التهجير، في القدس وأنحائها، يعني الاستمرار في تهويد المدينة وطمس هويتها الوطنية، بزعم أنها عاصمة أبدية موحدة لـ"إسرائيل"، معتبرةً أن "هذا يعني، مرة أخرى، أن صفقة القرن مازالت تدب على الأرض، وأنها لم تمت بعد، ولم ترحل مع رحيل ترامب، وأن شعبنا لن يتوقف عن مقاومة هذه الصفقة أياً كان الثمن، خاصة إذا كان عنوان الصراع، هو القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة".
كما دعت عواصم الغرب، وفي المقدمة واشنطن، إلى تحمل المسؤولية عما يجري من جرائم حرب في بطن الهوى.
إضافةً إلى تحذير "إسرائيل" من مخاطر ما تقوم به، وما يمكن أن يقود إلى تطورات عاصفة جديدة، يتحمل مسؤوليتها الاحتلال، وتقاعس الدول ذات النفوذ على "إسرائيل"، وفق ما جاء في البيان، والتي "ما زالت تتهاون وتتراخى في اتخاذ خطوات حاسمة للضغط عليها لوقف الاستيطان والضم والتهجير، والتزام قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 2334 بإجماع أعضاء مجلس الأمن".
ودعت أيضاً الدول ذات النفوذ على "إسرائيل" للضغط عليها "لوقف عمليات اجتياح مدن الضفة الفلسطينية وقراها وبلداتها وشن الاعتقالات الجماعية لأبناء شعبنا".
وختمت الجبهة مؤكدةً أن "شعبنا في كل مكان، وكما لم يترك أهلنا في الشيخ جراح وحيدين في مواجهة التهجير والبطش والاستبداد، لن يترك أهلنا في بطن الهوى، وسيبقى الفلسطينيون أسياداً على عاصمتهم مهما بلغ الثمن".
وقررت محكمةٌ للاحتلال في القدس المحتلة يوم أمس، إرجاء البت في قضية ترحيل عائلات من حي بطن الهوى في حي سلوان في البلدة القديمة. واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المشاركين في وقفةٍ تضامنية، من أجل التصدي لمحاولات تهجير سكان الحي والاستيلاء على منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.
وتترقب 86 عائلة فلسطينية في بلدة سلوان المقدسية، القرار النهائي للمحكمة المركزية في القدس حيال طلبات الاستئناف التي تقدّمت بها 7 عائلات، رفضاً لإخلاء 100 من منازل حيّ بطن الهوى تضمّ حوالى 800 شخص.
وفي حي الشيخ جرّاح، منعت قوات الاحتلال أهالي الحي من إعادة رسم جدارية بعد ساعات على قيامِ مستوطن بإزالتها، تؤكد على صمود المواطنين في وجه عمليات التهجير التي يتعرضون لها، واعتقلت الشاب إياد أبو سنينة. كما اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من المواطنين في الحي.