تركيا: قد نتوسَّع في التنقيب عن الغاز في شرقيّ المتوسط
على الرغم من العقوبات والتحذيرات الأوروبية، تركيا ترجّح حفر مزيد من الآبار في إطار تنقيبها عن الغاز في شرقي البحر المتوسط.
قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز، اليوم الإثنين، إن بلاده يمكن أن تحفر مزيداً من الآبار في إطار تنقيبها عن الغاز في شرقيّ البحر المتوسط، وهي المنطقة التي أثارت عمليات البحث والتنقيب التركية فيها خلافاً مع اليونان وقبرص العام الماضي.
وذكر دونميز أن تركيا فتحت بالفعل 8 آبار تنقيب في المنطقة، مضيفاً أنه على الرغم من وجود آثار غاز طبيعيّ فإنه لا يوجد اكتشاف له أهمية اقتصادية.
وأشار دونميز إلى أن الخبراء الأتراك "يفحصون البيانات بعد كل تنقيب، في ضوء البيانات التي تم جمعها في السابق، ويمكن أن نقوم بعدة عمليات حفر أخرى قرب الآبار التي وجدنا فيها آثاراً للغاز".
وقال دونميز: "الوقت كفيل بكشف الأمر، لكنْ يَحْدونا الأمل. وتقديرنا هو أن هناك إمكانات".
وتصاعدت التوترات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، وهما من دول الاتحاد الأوروبي، بشأن موارد الطاقة، والسيادة، في شرقي البحر المتوسط في آب/أغسطس، عندما رافقت فرقاطات تابعة للبحرية التركية وأخرى تابعة للبحرية اليونانية سفن التنقيب.
وقرَّر قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباتٍ على تركيا على خلفية ما وصفوه بالتصرفات "غير القانونية والعدوانية" في البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص.
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية التركية الاتحاد الأوروبي بالانحياز بشأن الوضع في شرقيّ البحر الأبيض المتوسط، واعتبرت أنه "أصبح رهينة موقف دولة أو دولتين فيه".
في المقابل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أعمال التنقيب التي تُجريها تركيا في شرقيّ المتوسط "تثير التساؤل بشأن مستقبل العلاقات بين أنقرة والاتحاد".
ومن المتوقع أن يبدأ في عام 2023 الضخّ من احتياطيّ للغاز الطبيعي في البحر الأسود، يمثّل أكبر اكتشاف تركي حتى الآن.
وإذا كان الغاز المستخرَج منه بكميات اقتصادية، فإن ذلك قد يعني انتهاء اعتماد تركيا على واردات الطاقة من روسيا وإيران وأذربيجان.