عشية الانتخابات الرئاسية.. مركز المصالحة الروسي يحذر من "استفزازات كيميائية"
مركز المصالحة الروسي في سوريا يحذّر، من أن "الإرهابيين يخططون "لشنّ استفزازاتٍ باستخدام موادَّ سامّةٍ"، للتشويش على الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن "جبهة النصرة تكدّس موادَّاً كيميائية في إدلب، وتريد استخدامها ضد المدنيِّين".
حذّر مركز المصالحة الروسي في سوريا من أن "الإرهابيين يستعدّون لشنّ استفزازاتٍ باستخدام موادَّ سامّةٍ في محافظة إدلب السورية، قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة" التي ستُجرى بعد غدٍ الأربعاء.
وقال الأدميرال ألكسندر كاربوف، نائب رئيس مركز المصالحة في بيانٍ له، إنَّ مسلّحي "هيئة تحرير الشام" يخططون لارتكاب استفزازات، من أجل اتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن حذّرت يوم الجمعة الماضي من ازدياد خطر حدوث أعمال استفزازية في سوريا عشية الانتخابات الرئاسية، وقالت إن "جبهة النصرة تكدّس موادَّاً كيميائية في إدلب شماليّ سوريا، وتريد استخدامها ضدَّ المدنيِّين".
من جهته، كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال في مقابلة مع الميادين، فيما يختص بموضوع الأسلحة الكيميائية إن بلاده "لم تقم باستخدام الأسلحة الكيميائية حتى عندما تعرضت قواعدنا للاحتلال من قبل الجماعات المسلحة"، مشيراً إلى أن واشنطن مارست ضغوطاً كبيرة على أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن "دولاً عربية صوَّتت مع قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا"، رغم أن هذه المنظمة هي منظمة فنية لا تعالج مواضيعها بالتصويت.
وكانت الانتخابات الرئاسية السورية قد بدأت مرحلتها الأولى في العشرين من هذا الشهر، باقتراع المواطنين السوريين المقيمين في الخارج، في سفارات بلادهم وقنصلياتها.
وفي حديثه للميادين أيضاً، علّق وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن "المراهنات من أعداء سوريا على عدم إجراء الانتخابات أدت إلى ما حصل في لبنان"، وأكّد أن الشعب السوري هو الذي يوجه رسائل من خلال الانتخابات.
يأتي ذلك بعد تصريح متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الفرنسية بقوله إن الانتخابات الرئاسية السورية "باطلة" ولن تخرج البلاد من الأزمة. في حين ردَّ مصدر في وزارة الخارجية السورية قائلاً إن "الانتخابات شأن سيادي سوري بامتياز".