المقداد للميادين: لن يمر الاعتداء الإسرائيلي المستمر على ناقلات النفط بلا ثمن
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يقول للميادين إن الشعب السوري هو الذي يوجِّه رسائل من خلال الانتخابات، ويشدِّد على أن مهاجمة "إسرائيل" بعض سفن النفط يجب أن يكون لها رادع.
-
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد، أن "القضية الفلسطينية استعادت زخمها"، قائلاً إن "أبواب دمشق كانت أبداً ودائماً مفتوحة للمقاومين الفلسطينيين، ولم نكن في تناقض معهم".
وأضاف، في حوار مع الميادين، أن الشعب السوري هو الذي يوجِّه الرسائل من خلال الانتخابات، لافتاً إلى أن الملايين، الذين خرجوا في دمشق وعواصم العالم، يقولون إنهم مع بلدهم سوريا.
ورأى المقداد أن "مراهنات أعداء سوريا على عدم إجراء الانتخابات أدت إلى ما حدث في لبنان"، في إشارة إلى الاعتداءات التي تعرض لها الناخبون السوريون في لبنان، آملاً في أن "تمارس الدولة اللبنانية دورها القانوني فيما يتعلق بالاعتداء على ناخبينا".
#فيصل_المقداد لـ #الميادين: الشعب السوري هو الذي يوجه رسائل من خلال الانتخابات. وسنؤمن كل مستلزمات العودة لمن يريد العودة إلى #سوريا ومن لا يملك الإمكانات سنؤمنها له.https://t.co/zeqk4Gg4rP pic.twitter.com/xJvEUVPxfE
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2021
كما أكد وزير الخارجية السوري أن من حق أي مواطن سوري العودةَ إلى وطنه، قائلاً "سنؤمّن كل مستلزمات العودة لمن يريد العودة، ومن لا يملك الإمكانات سنؤمّنها له".
وبحسب المقداد، فإن "الدول المانحة رفضت تقديم أيّ مبلغ لإعادة اللاجئين السوريين"، مضيفاً أن "الدول المانحة تريد استثمار اللاجئين ومنعهم من الانتخاب، لكنها أحلام فشلت".
إلى ذلك، أشار إلى أن "الغرب يقاطع سوريا ويفرض عليها عقوبات اقتصادية لدفع اللاجئ إلى عدم العودة إلى سوريا"، وقال "نعتزّ بتحالفاتنا لقهر الإرهاب وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا". وأكد، في الوقت نفسه، أن "تركيا مارست أقصى وأبشع أنواع التدخل في سوريا".
وسأل المقداد "هل يُعقل أن يتواصل العرب مع تركيا على الرغم من كل العداء معها، ولا يتواصلون مع سوريا؟".
وأكد المقداد أن الولايات المتحدة تنهب الثروات السورية، وتُدخل السلاح، وتدعم الجماعات الإرهابية، شاكراً الدعم الروسي والدعم الإيراني عبر المساهمة في حل مشكلة الإمداد بالنفط.
المقداد لـ #الميادين: لا يمكن لأعدائنا أن يرتاحوا على الأرض السورية وشعبنا سيستعيد أرضه.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2021
لمشاهدة الحوار كاملاً👇https://t.co/qWvpbM2LIJ#سوريا #الانتخابات_الرئاسية_السورية #شام_يا_ذا_السيف pic.twitter.com/yj6ZeJ8QR8
كذلك، اعتبر وزير الخارجية السوري أن استهداف ناقلات النفط من جانب الولايات المتحدة وحلفائها وصمة عار على جبينهم. وأكد أن ناقلات النفط التي تصل تخضع للحماية بدءاً من البحر الأحمر وصولاً إلى الموانئ السورية، لافتاً إلى أن "العدوان الإسرائيي المستمر في المنطقة يتناقض مع الشرعية الدولية".
وشدَّد على أن مهاجمة "إسرائيل" بعض ناقلات النفط يجب أن يكون له رادع، محذّراً إياها ومن يدعمونها من أن "الاعتداء على ناقلات النفط لا يمكن أن يستمرّ بلا ثمن".
المقداد لـ #الميادين: على "إسرائيل" ومن يدعمها أن يعلموا أن الاعتداء على ناقلات النفط لا يمكن أن يستمر بلا ثمن.#سوريا #الانتخابات_الرئاسية_السورية #شام_يا_ذا_السيف pic.twitter.com/ekN55FlSjE
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2021
وقال إن "الحماية الروسية لناقلات النفط تحمل رسائل في مختلف الاتجاهات، مفادها أن موسكو تقف إلى جانب سوريا"، لافتاً إلى أن "ما حدث في فلسطين وجَّه رسالة إلى إسرائيل فحواها أنه لا يمكنها الاستمرار في سياساتها العدوانية".
كما أشار إلى أنه باتت هناك حالة وعي لدى معظم الدول العربية، مشدداً على أنه "يجب أن نساعد بعضنا البعض، ونحاول التعاون في إطار تنمية العلاقات العربية العربية".
المقداد لـ #الميادين: يجب أن نساعد بعضنا البعض ونحاول التعاون في إطار تنمية العلاقات العربية العربية.#سوريا #الانتخابات_الرئاسية_السورية #شام_يا_ذا_السيف pic.twitter.com/ZmYVbz9kui
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2021
وأكد وزير الخارجية السوري أن هناك سِفارات فتحت في سوريا، وأخرى ستفتح خلال أيام، مضيفاً "لن نسمح للولايات المتحدة بإجهاض فتح سفارات غربية لدينا".
ووفقاً له، فإن "العمل العربي المشترك لا يكتمل، ولا يكون مؤثراً، من دون وجود سوريا"، لافتاً إلى أنه لا يوجد تواصل مع واشنطن، "وإذا أراد الأميركبون الاستقرار في المنطقة فعليهم أن ينسحبوا من سوريا".
المقداد لـ #الميادين: لن نسمح لـ #الولايات_المتحدة بإجهاض فتح سفارات غربية في #سوريا.#الانتخابات_الرئاسية_السورية #شام_يا_ذا_السيف pic.twitter.com/GRKdnz3qPq
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2021
إلى ذلك، قال المقداد إن ضغوطاً كبيرة مورست من جانب واشنطن على أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن "دولاً عربية صوَّتت مع قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا"، مؤكداً أن هذه المنظمة هي منظمة فنية لا تعالج مواضيعها بالتصويت.
وشدد على أن بلاده "لم تقم باستخدام الأسلحة الكيميائية حتى عندما تعرضت قواعدنا للاحتلال من قبل الجماعات المسلحة"، مضيفاً أنه إذا كانت الأُسرة الدولية تريد معالجة الأسلحة الكيميائية فعليها التوجه إلى "إسرائيل".
وختم مؤكداً أنه "لا يمكن لأعدائنا أن يرتاحوا في الأرض السورية، وشعبنا سيستعيد أرضه".