موريتانيا تطالب "الجنائية الدولية" بالتحقيق في ارتكاب "إسرائيل" إبادة في غزة
بعيد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي أدى إلى ارتقاء 279 شهيداً وأكثر من 1948جريحاً، موريتانيا تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في ارتكاب "إسرائيل " جرائم إبادة في قطاع غزة.
طالبت موريتانيا اليوم السبت المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة مسؤولين إسرائيليين لارتكابهم إبادة جماعية، خلال النزاع الأخير بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي استمر 11 يوماً.
وأفاد محمد ولد رزيزيمي، وهو محام من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وكالة فرانس برس أنّ "الجمعية الوطنية المؤلفة من 157 مقعداً تبنت بالإجماع القرار غير الملزم".
وجاء في القرار أنّ "الجمعية الوطنية تعتبر العدوان الصهيوني المستمر ضد الشعب الفلسطيني إحدى أسوأ جرائم الإبادة الجماعية".
وشدد القرار على أنه "ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أنّ تقاضي المتورطين في هذا العدوان".
وقطعت موريتانيا العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" منذ العام 2009.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية فتحت تحقيقاً رسمياً في آذار/مارس الماضي، في جرائم مفترضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على يد "إسرائيل" و"الفصائل الفلسطينية المسلحة" منذ العام 2014.
لكن هذا الأمر أغضب "إسرائيل"، وهي ليست عضواً في المحكمة، بينما الفلسطينيون منضوون في المحكمة منذ العام 2015.
وقالت المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا الأسبوع الماضي:"ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وكذلك في قطاع غزة وحولها، واحتمال ارتكاب جرائم بموجب نظام روما" - المؤسس للمحكمة.
ويذكر أن وقف إطلاق النار، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، دخل حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الثانية من فجر أمس الجمعة، بعد 11 يوماً من بدء العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن قرَّر "الكابينت" مساء الخميس، وقف إطلاق النّار في قطاع غزة بعد جلسة استمرّت أكثر من ثلاث ساعات.
ودعا مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، في بيان إلى "احترام تامّ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس". وأكد أعضاء المجلس على الحاجة الفورية لتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، ولا سيما في غزة، كما أيّدوا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المجتمع الدولي لإعادة بناء قطاع غزة المحاصر.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن ارتقاء 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 إمرأة، و17 مسناً، وإصابة نحو 1948 جريحاً بينهم 90 صُنفت إصاباتهم بأنها "شديدة الخطورة".