بعد جلسة لـ3 ساعات.. "الكابينت" الإسرائيلي يقرِّر وقف إطلاق النار في غزة

بعد مداولات لأكثر من 3 ساعات، المجلس الأمني الإسرائيلي المصغَّر يقرِّر وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

  • اتفاق وقف النار سيسري الساعة الثانية من فجر الجمعة
    اتفاق وقف النار سيسري الساعة الثانية من فجر الجمعة

قرر "كابينت" الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، وقف إطلاق النّار في قطاع غزة بعد جلسة استمرّت لأكثر من 3 ساعات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ القرار بشأن وقف عملية "حارس الأسوار" اتُّخذ بإجماع الوزراء، مشيرةً إلى أنّ "اتفاق وقف النار سيسري الساعة الثانية من فجر الجمعة، بالتوافق مع المصريين"، بينما أفاد مراسل الميادين في غزة بأنّ "المصريين أبلغوا الفصائل الفلسطينية بوقف متزامن لإطلاق النار". 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي "كبير" أنّ "وقف إطلاق النّار سيقوم على مبدأ هدوء في مقابل هدوء"، الأمر الّذي أكّده مسؤول في "حماس" وفقا لوكالة "رويترز"، معلناً أنّ "هدنة متبادَلة مع "إسرائيل" تبدأ في الثانية من فجر الجمعة".

هذا وأكّد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان في حديث للميادين أنّ المقاومة الفلسطينية "حصلت على ضمانات من الوسطاء بأنّ العدوان على غزة سيتوقف"، وضمانات أخرى بـ"رفع يد الاحتلال عن الشيخ جراح والمسجد الأقصى". 

وكان القيادي في حركة "حماس" مشير المصري أكّد أنّ أيّ وقف لإطلاق النار هو "إعلان هزيمة وهروب من الميدان أمام ملحمة النصر التي تسطّرها المقاومة"، التي تمكّنت "بوحدة موقفها وثورة شعبها من أن تخترق حصون العدو، وتبدّد أوهامه، وتفرض قواعد اشتباك جديدة". 

وجاء القرار الإسرائيلي بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "سيدّعي في الكابينت أنّ الجيش ضغط لوقف النار"، بينما ذكرت "القناة 12" أنهم "في المستوى السياسي لا يريدون الإقرار بأنهم هم من يسعى لوقف إطلاق النار".

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه "يُتوقع من الغد، بَدءُ فتح معبري كيرم شالوم وايرز مع قطاع غزة، لعبور الوقود والأدوية والمواد الغذائية، ولتنقّل الدبلوماسيين والمرضى".

وتعليقاً على ذلك، وصف رئيس حزب "نوعم"، عضو الكنيست آفي معوز، قرار وقف إطلاق النّار بأنّه "بمثابة خطأ جسيم".

أمّا رئيس حزب "أمل جديد"، عضو الكنيست جدعون ساعر، فقال إنّ "وقف القتال ضد حماس على نحو أحاديّ الجانب، سيكون ضربة خطيرة للردع الإسرائيلي".

من جهته، اعتبر عضو الكنيست "اليميني" إيتمار بن غفير أن "وقف النار بصقة في وجوه سكان الجنوب"، قائلاً: "لن نقدم الدعم إلى نتنياهو بأي ثمن".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مستوطنين في بئر السبع، تعليقاً على اتفاق وقف النار، قولهم إن "حماس هي من يُملي علينا حياتنا".

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك