لبنان: اعتداء على سوريين متوجِّهين إلى سفارة بلدهم للاقتراع

مناصرون لحزب "القوات اللبنانية" يعتدون على سوريين متوجِّهين إلى سفارة بلدهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري اليوم في الخارج.

  • اعتداءات على ناخبين سوريين في لبنان
    اعتداءات على ناخبين سوريين في لبنان

انتشرت في "تويتر" مقاطع فيديو لاعتداءات على أوتوستراد جونية – نهر الكلب في لبنان، من مناصرين لحزب "القوات اللبنانية" بحق مواطنين سوريين كانوا متوجِّهين إلى سفارة بلدهم في منطقة اليرزة، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية. ونظّم المواطنون السوريون مسيرةَ أعلامٍ سيّارةً، وحملوا صور الرئيس السوري بشار الأسد.

وقام البعض على الطريق بنزع الصور والأعلام واللافتات المؤيدة للأسد.

كما وثّقت لقطات الفيديو لحظات الإشكال، بحيث سُجّل تضارب وتدافع وتكسير زجاج سيارات، في حين حضرت على الفور دورية من الجيش وطوقت المكان.

وانطلقت انتخابات الرئاسة السورية، اليوم الخميس، في مقر السفارة السورية في بيروت، وفي السفارات والقنصليات السورية في الخارج، على أن تجرى في الـ26 من الشهر الجاري داخل سوريا.

ويستضيف لبنان أكبر عددٍ من اللاجئين السوريين قياساً بمساحته وعدد سكانه، بحيث تقدر السلطات الرسمية اللبنانية وجود نحو 1.5 مليون سوري يعيشون في البلاد.

وفي تصريح للميادين، قال السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي "أستغرب التشويش والتحريض اللَّذين آذيا السوريين خلال الإدلاء بأصواتهم".

وأعلن السفير السوري تمديد فترة الانتخابات الرئاسية في مقر السفارة في اليرزة حتى الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل اليوم، نتيجة التوافد الكبير للناخبين. وكانت عملية الاقتراع انطلقت عند السابعة من صباح اليوم.

وتوفِّي محسن صالح الأحمد (1967)، المواطن السوري المقيم بلبنان، في إثر إصابته بذبحة قلبية داخل "فان" كان ينقل نازحين سوريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، نُقِل في إثرها الى مستشفى الميس في شتورة. وبوشرت التحقيقات الأمنية والعسكرية في الحادث.

بعد 10 سنوات من عمر الأزمة السورية، بدأت دمشق تتنفس الصعداء بعد أن حققت الانتصار على المجموعات المسلحة وأعادت السيطرة على غالبية الجغرافيا السورية، لتبدأ مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار مع الانتخابات الرئاسية.

اخترنا لك