غوتيريش ينفي انخفاض عدد المقاتلين الأجانب في ليبيا
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعلن أن ليبيا "لم تشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم"، ويجدد دعوته "إلى تسهيل انسحابهم ووضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة".
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير قدّم الأسبوع الحالي إلى مجلس الأمن، أنّ ليبيا "لم تشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم"، وخصوصاً في وسط البلاد.
وجاء في التقرير الذي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه الجمعة: "في الوقت الذي ما زال اتفاق وقف إطلاق النار سارياً، تلقت (بعثة الأمم المتحدة في ليبيا) تقارير عن إقامة تحصينات ومواقع دفاعية على طول محور سرت-الجفرة في وسط ليبيا، فضلاً عن استمرار وجود العناصر والإمكانيات الأجنبية".
وقال غوتيريش: "على الرغم من الالتزامات التي تعهد بها الأطراف، تواصلت أنشطة الشحن الجوي مع رحلات جوية إلى قواعد عسكرية مختلفة في مناطق غرب ليبيا وشرقها".
وجدّد دعوته الدول "الأعضاء والجهات الليبية الفاعلة إلى وضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة وتسهيل انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد"، معتبراً أنها "عناصر أساسية لسلام واستقرار دائمين في ليبيا والمنطقة".
وأكد غوتيريش ضرورة "إحراز تقدم على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، للسماح بإجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021".
وكانت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، دعت خلال لقاء مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، الشهر الجاري، إلى "سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا"، مع اقترابها من إجراء انتخابات هذا العام.
وفي وقت سابق، جددت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية المعنية بالملف الليبي الدعوة إلى انسحاب "كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب" من ليبيا.
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك: "تشكّل هذه النتيجة خطوة أساسية على طريق توحيد المؤسسات الليبية وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة التي عانتها ليبيا وشعبها".