"الجهاد الإسلامي": استهداف الاحتلال برجي الشروق والجوهرة جريمة حرب لن تمرّ
حركة الجهاد الإسلامي تعتبر استهداف برجي الشرق والجوهرة وسط مدينة غزة جريمة حرب يتحمل تبعاتها الاحتلال، ولجنة دعم الصحافيين تشدد على ضرورة معاقبة مرتكبيها.
قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، تعليقاً على استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي برجي الشروق والجوهرة وسط مدينة غزة: "إن تجرؤ العدو الصهيوني على استهداف الأبراج المدنية التي تضم مكاتب للصحافة ووكالات الأنباء والشركات الخاصة، هو تصعيد خطير وجرائم حرب يتحمل العدو نفسه تبعاتها".
وأضافت الحركة في بيان اليوم الأربعاء: "إن تعمد استهداف الاحتلال برجي الشروق والجوهرة اللذين يقعان في أكثر مناطق غزة ازدحاماً بالسكان والمحال التجارية، يظهر نيات العدو الإرهابية التي تهدف إلى تدمير أكبر قدر ممكن من البيوت الآمنة وتشريد قاطنيها، وبثّ الرعب في قلوب الآمنين الذين يكثر تجولهم في مثل هذه المناطق للتسوق، وخصوصاً في ليلة العيد".
وشدد البيان على أن "استهداف قلب المدن جريمة بدأها الاحتلال بقصف الأبراج، وعليه تحمل تبعات هذه السياسة"، مؤكداً أن "المقاومة ستقول كلمتها بكل تأكيد".
وكانت الحركة أكدت في وقت سابق أن قصف المدنيين والبيوت الآمنة "لن يفتّ من عضد المقاومة، ولن يثنيها عن مواصلة واجبها في حماية أبناء شعبها".
بدورها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "ما يجري الآن في مناطق الـ48 ليس مجرد إسناد لشعبنا ومقاومته في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة، بل هو انخراط فاعل في الانتفاضة والمقاومة ضد النظام الصهيوني".
وكانت المقاومة قد توعَّدت الاحتلال بقصف تل أبيب إذا تمادى في قصف الأبراج المدنية. وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب "القسام": "إذا تمادى العدو في قصف الأبراج المدنية، فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حدث في عسقلان". وفي وقت لاحق، نفذت "القسام" وعيدها، وقصفت "تل أبيب" بأكثر من 130 صاروخاً ثقيلاً.
لجنة دعم الصحافيين: قصف المكاتب والشركات الإعلامية جريمة حرب
وفي إثر قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية الأبراج السكنية والمكاتب الصحافية في غزة، أكدت لجنة دعم الصحافيين، في بيان، أنّ ذلك يعتبر "جريمة حرب مكتملة الأركان، ويجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب والملاحقة والتقديم للمحاكمة".
وأكدت اللجنة أنّ قصف برج الجوهرة الذي يضمّ العديد من المكاتب الصحافية الفلسطينية والعربية والدولية، وشركات الإنتاج، والصحف، والفضائيات، والمواقع الإلكترونية، يهدف إلى إخراس صوت الحقيقة، وتغييب الرواية الفلسطينية، وطمس حقيقة ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق المدنيين العزل في غزة".
بيان لجنة دعم الصحافيين استنكر هذا العدوان بأشد العبارات، مطالباً "بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، كي لا يفلتوا من العقاب، ولا سيما أن القوانين والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف وميثاق روما، اعتبرت أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية بشكل متعمّد هو جريمة حرب".
وناشدت اللجنة كل المؤسسات والهيئات الدولية الصحافية بـ"ضرورة التحرك وتوفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائمه بحقهم"، داعية إلى "أوسع حملة تضامن، ودعم المؤسسات الصحافية التي تضررت جراء هذا العدوان السافر ومساندتها".
ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري، كتائب المقاومة الوطنية، شهيدها حماد عياد الدباري، الذي استشهد بقصف طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الشوكة شرق رفح، عصر اليوم الأربعاء.