إعلام إسرائيلي: "حماس" قالت الكلمة الأخيرة وحددت "خطوط ردع"

الإعلام الإسرائيلي يعتبر أن الكلمة الفصل حالياً إزاء التطورات العسكرية هي لـ"حماس"، ويشير إلى أنها حددت خطوط الردع.

  • المقاومة الفلسطينية تطلق صلية صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة
    المقاومة الفلسطينية تطلق صلية صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة (أرشيف)

قالت "القناة 13" الإسرائيلية إنه، بحسب المعطيات، فإن لدى "حماس" صورة "انتصار من القصف الأخير". 

وأضافت القناة أن "حماس" حدَّدت صيغة جديدة، مفادها "يمكنكم الشجار مع الفلسطينيين في القدس وباب العامود وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، لكنني أستطيع أن أجعل الجميع يستلقي على الأرض (ينبطح) وإظهار ركضهم في الكنيست وفي مسيرة الأعلام".

وتابعت القناة أن "حماس" من الآن "هي صاحبة المنزل، وهي مَن يتحدّث باسم الفلسطينيين في القدس"، مشيرةً إلى أنها "ترى ضعفاً في إسرائيل، وتردعها".

وذكرت القناة الإسرائيلية أن "حماس قالت الكلمة الأخيرة وحدَّدت خطوط ردع، وقالت إن من يواجهنا في الشيخ جراح يتلقى الصواريخ".

ورأت القناة الإسرائيلية أن "الخاسر الكبير في هذا الأمر هو أبو مازن"، مشيرة إلى أن "جرأة المتظاهرين الفلسطينيين في القدس غير مسبوقة".

بدورها، قالت قناة "كان" إن "حركة الجهاد الإسلامي" لديها "ترسانة قتالية جيدة"، مشيرة إلى أن استخدام "الكورنيت" يُعتبر "خطوة استثنائية في المعارك مع إسرائيل".

واعتبرت القناة أن الإصابة المباشرة للصاروخ "تُعتبر خطوة استثنائية حتى في المعارك بين حماس والجهاد الإسلامي وإسرائيل". 

أمّا مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة، فرأى، من جهته، أن "استخدام النيران المضادة للدروع، أي الكورنيت، من قطاع غزة، ليس أمراً جديداً". 

أولمرت لقناة كان: لا يوجد ردع إسرائيلي في مقابل "حماس"

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن تحذيرات قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام" محمد الضيف، وتهديداته والموعد الأخير الذي أُعطِيَ اليوم، تدل كلها على "عدم وجود ردع إسرائيلي في مقابل حماس".

وأضاف أولمرت أن "حماس هي مَن يدير الأمور وليس إسرائيل"، قائلاً "أنا لا أثق برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حتى في الأمور الأمنية".

وتابع، "لا نستطيع تجاهل واقع وجود مساهمة مهمة لجهات إسرائيلية في تسخين هذا الجوّ"، مشيراً إلى أن "مبعوثي نتنياهو قاموا بتسخين المنطقة في الشيخ جرّاح وباب العامود"، وأن "إيتمار بن غفير هو موفد نتنياهو وكذلك منظمة لهافا".

كما أشار إلى أن عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست هو مَن يُثير الاضطرابات في حيّ الشيخ جرّاح.

وكشف أولمرت  أن "هناك مجموعات (واتس أب) يهودية تدعو إلى التنظيم من أجل ضرب العرب"، وأن هذا الأمر "يُعتبر تسخيناً مُخَطَّطا له للجوّ، لا حاجة إليه".

هذا وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من احتمال اتِّساع دائرة العنف في فلسطين، مؤكدة أن أولوية واشنطن في المدى القصير هي "وقف التصعيد".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه "يجب خفض التصعيد من جانب جميع الأطراف في القدس، ولا بدّ من اتّخاذ خطوات عاجلة لإنهاء التوتر".

وأضاف "لدينا قلق من تصاعد الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ويجب أن تتوقف فوراً".

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من جهته، أن "الصراع قد يستمر فترة معينة"، قائلاً: "نحن لم نُرد التصعيد، لكنّ مَن اختاره سيشعر بقوة ذراعنا".

يأتي ذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة، وإعلان الناطق باسم "كتائب القسام" أبي عبيدة أن الكتائب وجّهت ضربة صاروخية إلى العدو في القدس المحتلة.

بالتزامن، أكدت "سرايا القدس" مسؤوليتها عن استهداف جيب صهيوني شرقيّ غزة بصاروخ موجَّه من طراز "كورنيت".

وكان الاحتلال الإسرائيلي أشار إلى "إطلاق قذائف صاروخية نحو بلدات الوسط"، عقب المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه مع إطلاق قذائف صاروخية من القطاع تمّ "إصدار أوامر بفتح الملاجئ في الجنوب"، مشيرةً إلى أن "رئيس بلدية عسقلان أمر بفتح الملاجئ في أنحاء المدينة".

وبعد إطلاق رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة، أخلت قوات الاحتلال المستوطنين من حائط البراق، غربي المسجد الأقصى. كما أخلى الاحتلال مبنى الكنيست الإسرائيلي هلعاً من إطلاق المقاومة صواريخها على القدس المحتلة.

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك