لأول مرة منذ القطيعة.. وفد تركي في القاهرة لبناء آليات جديدة بين البلدين
بعيد إعلان تركيا في وقت سابق بدء مرحلة جديدة من العلاقات مع مصر، يواصل وفد تركي زيارته للقاهرة وهي الأولى بعد قطيعة لسنوات. وتأتي الزيارة تزامناً مع زيارة وفد تركي آخر إلى ليبيا.
يواصل وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال زيارته إلى القاهرة، وهي الزيارة الأولى لمسؤول تركي بهذا المستوى بعد سنوات من القطيعة بين البلدين.
وقال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك إن زيارة الوفد التركي إلى القاهرة تأتي في إطار "إعادة بلاده تشكيل آليات جديدة لبحث قضاياها، والحوار مع مصر بشكل فاعل أكثر في المرحلة المقبلة، سواء على صعيد البحر المتوسط أو العلاقات الثنائية".
وكان وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن منتصف شهر نيسان/ابريل الجاري أنّ وفداً تركياً سيزور مصر مطلع أيار/مايو الجاري، استجابةً لدعوة من الجانب المصري، بعد يوم فقط من إشارته إلى أن "مرحلة جديدة تبدأ بين تركيا ومصر، ويمكن أن تكون هناك زيارات متبادلة في الفترة المقبلة".
..ووفد تركي في ليبيا
زيارة الوفد التركي إلى القاهرة تأتي بالتزامن مع زيارة وزيري الخارجية والدفاع التركيين إلى ليبيا.
وزير الخارجية التركي قال إن بلاده "تولي أهمية للحفاظ على سيادة ليبيا ووحدتها السياسية"، مضيفاً أن "الوجود التركي في ليبيا قانوني".
في المقابل، دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
أنقرة من جهتها أكدت استمرار نشاطاتها للتنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط، وفق اتفاق سابق للحدود البحرية مع السلطات الليبية، على الرغم من الاعتراضات اليونانية.
وتعليقاً على تصريحات رئيس وزراء اليونان بشأن ترسيم الحدود البحريّة مع ليبيا، قال وزير الخارجيّة التركي في وقت سابق إن "كل طرف يمكنه إجراء محادثات مع الآخر".
وكانت اليونان أعلنت أنها مستعدة لبدء مباحثات مع تركيا حول المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين لاستكشاف النفط والغاز في بحر إيجه.
ونقل بيان لوزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، عن الوزير خلوصي أكار، أثناء لقائه بالقوات التركية العاملة في ليبيا، أن "وجود تركيا في ليبيا يشكل أهمية من حيث حماية حقوقها شرقي المتوسط"، مضيفاً: "نواصل أنشطتنا هناك ضمن إطار اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المبرمة مع ليبيا".
وتابع أكار أن "مساعي اليونان لإبطال اتفاقية ترسيم الحدود المبرمة مع ليبيا لا جدوى منها"، مؤكداً "تأييد حل المشاكل على أساس القانون الدولي والحوار وبشكل سلمي".