قتلى وجرحى في معارك على الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان
على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، الاشتباكات على حدود قيرغيزستان وطاجيكستان تتواصل، ووزارة الصحة القيرغيزستانية تعلن ارتفاع عدد القتلى إلى 31 وإصابة أكثر من مئة.
أعلنت وزارة الصحّة في قيرغيزستان سقوط 31 قتيلاً وأكثر من مئة جريح بينهم حالات خطرة، نتيجة الاشتباك الحدوديّ الذي دار بين القوات القيرغيزستانيّة والقوات الطاجيكستانية على الحدود بين البلدين.
هذا وأجلت قيرغيزستان أكثر من 11 ألف شخص من مناطق الاشتباك بعد هذه المعارك، فيما أفادت نائب وزير الصحة في قيرغيزستان أليزا سولتونبيكوفا اليوم الجمعة، بارتفاع الإصابات بين المواطنين القرغيزيين في النزاع على الحدود مع طاجيكستان إلى 131 جريحاً.
وقالت سولتونبيكوفا في مؤتمر صحافي إنه "في الأحداث التي وقعت على الحدود مع طاجيكستان، أصيب ما مجموعه 131 شخصاً، موضحة أن بعضهم أصيب بأعيرة نارية وشظايا".
وأضافت أنه "تمّ إرسال متخصصين من مناطق أخرى لمساعدة الأطباء المحليين في منطقة باتكين بقيرغيزستان. على وجه الخصوص، مجموعة من 15 أخصائياً برئاسة نائب وزير الصحة جلال الدين راخماتولايف"، مشيرة إلى أنه "سيتم إرسال المعالجين النفسيين إلى منطقة النزاع للعمل مع المتضررين وعائلاتهم".
وأمس الخميس اتفقت وزارتا الخارجية القرغيزية والطاجيكية، على تسيير نظام لوقف إطلاق النار بينهما، لمنع تصعيد التوتر العسكري على الحدود بين الدولتين، وذلك بعد جولات عدة من المفاوضات بين وزيري الخارجية لقيرغيزستان روسلان كازاكباييف، وطاجيكستان سراج الدين مهر الدين، لوقف إطلاق النار ولسحب القوات العسكرية إلى مواقع مرابطتها السابقة"، وفق ما ذكرت أفادت وزارة الخارجية القرغيزية.
وكانت الاشتباكات اندلعت على الحدود الأربعاء الماضي بين مواطنين قرغيز وطاجيك في موقع توزيع المياه غولوفنوي المتنازع عليه بالروافد العليا لنهر إسفارا، وتحولت الاشتباكات لاحقاً إلى مواجهات بين قوات حرس الحدود لكلا الطرفين.
وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين حوادث متكررة بسبب وجود أراضٍ واسعة متنازع عليها، حيث لم يتم حتى الآن ترسيم حوالى 480 كيلومتراً من الشريط الحدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان والممتد لـ980 كيلومتراً.