الاتحاد الأوروبي.. قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية مخيب للآمال
الاتحاد الأوروبي يصف قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية بـ "المخيب للآمال"، ويدعو الأطراف المعنية إلى تحديد موعد جديد من دون تأخير
قال الاتحاد الأوروبي، اليوم، إن قرار تأجيل الانتخابات في فلسطين، بما فيها مدينة القدس المحتلة "مخيب للآمال".
الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل،و في بيانه، اليوم الجمعة، أعرب عن أسفه لقرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية، داعياً "الأطراف المعنية إلى تحديد موعد جديد للانتخابات من دون تأخير".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي شدد باستمرار على دعمه لإجراء انتخابات ذات مصداقية، وشاملة، وشفافة لجميع الفلسطينيين".
وتابع قائلاً: إننا "نجدد دعوتنا "إسرائيل" تسهيل إجراء هذه الانتخابات في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية".
ونوّه المسؤول الأوروبي أن " الاتحاد لديه إيمان راسخ بأن المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية القوية، والشاملة، والخاضعة للمساءلة، والقائمة على احترام سيادة القانون، وحقوق الإنسان، ضرورية للشعب الفلسطيني، والشرعية الديمقراطية، وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين".
وأردف قائلاً: إننا "نشجع بقوة جميع الأطراف الفلسطينية على استئناف الجهود للبناء على المحادثات الناجحة بين الفصائل خلال الأشهر الأخيرة، وبالتالي العمل على تحديد موعد جديد للانتخابات دون تأخير".
بوريل دعا جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس في هذا الوقت الحساس من ناحية، مشيراً إلى أن الاتحاد سيواصل الاستعداد للعمل مع تلك الأطراف بهدف تسهيل مراقبته لأي عملية انتخابية مقبلة.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى احترام بنود اتفاقية أوسلو 1995، وإنهاء موقفها الذي يمنع الانتخابات الفلسطينية في القدس.
الخارجية التركية وفي بيان لها، أعربت عن أسفها لتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية الفلسطينية.
وكانت فصائل فلسطينية قد أعلنت رفضها قرار تأجيل الانتخابات، محذرة من أن تأجيل الانتخابات لا يخدم إلا مصلحة الاحتلال.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة كافة القوى الفلسطينية لاجتماع عاجل للتوافق على برنامج وطني لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي.
هذه المواقف، تأتي بعد اجتماع القيادة الفلسطينية مساء أمس الخميس في رام الله لعرض الموقف النهائي من قرار عقد الانتخابات التشريعية في موعدها، وسط مقاطعة عدد من الفصائل الفلسطينية للاجتماع.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاجتماع، إن "الأوروبيين أكدوا لنا أن "إسرائيل" لن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس"، مؤكداً أنه "لن يتم إجراء الانتخابات من دون القدس".