المغرب: الزفزافي يتخلى عن مسؤولياته في حراك الريف

زعيم حراك الريف في المغرب يعلن انسحابه من قياده الحراك، ويؤكد على أن خطوته هدفها فتح المجال لغيره من النشطاء لإحداث التغيير.

  • المغرب.. الزفزافي يتخلى عن مسؤولياته في حراك الريف
    المغرب.. الزفزافي يتخلى عن مسؤولياته في حراك الريف

أعلن قائد حراك الريف في المغرب ناصر الزفزافي تخليه عن المسؤولية في الحراك الذي انطلق عام 2016، للمطالبة بتنمية منطقة الريف شمالي البلاد.

وفي رسالة لناصر نشرها والده أحمد الزفزافي، عبر صفحته على فيسبوك، قال "تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها عليّ الظرفية حينها، وباركتها الجماهير الحرة حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه".

وأضاف قائلاً: "لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف، وكنت دائماً حريصاً على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراص، لا كما يريد لهم أعداء الريف (لم يحددهم)".

وتابع الزفزافي قائلاً: "لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لولا نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي  تشرين الأول/أكتوبر 2016، شهدت مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)، احتجاجات للمطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها"، وفق المحتجين.
ورغم انتهاء الحراك بعد 10 أشهر على انطلاقه، إلا أن تداعياته لا تزال قائمة‎، خاصة أن قادته وأبرزهم الزفزافي، لا يزالوا قيد التوقيف.

كما لا يزال ملف منطقة الريف محل نقاش سياسي بين الأحزاب في البلاد والمنظمات الحقوقية داخلياً وخارجياً.

وفي 5 نيسان/أبريل عام 2019،  قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء (شمال)، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاماً بحق الزفزافي، بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين من ناشطي الحراك.

وصدرت أحكام عفو، في حق بعض المحكومين في ملف الريف، من ملك البلاد لكنها لم تشمل الزفزافي وأسماء أخرى بارزة.

وكانت السلطات المغربية قد ألقت القبض على ناصر الزفزافي عام 2017، وهو ناشط ينظم احتجاجات ضد "انتهاكات وفساد" المسؤولين في شمال البلاد. 

وذكر المصدر أن إلقاء القبض على الزفزافي جاء بعد صدور أمر باعتقاله الجمعة الماضي، حينما قاطع إمامَ مسجد أثناء إلقائه "خطبة الجمعة"، واندلعت اشتباكات عندما حاولت السلطات إلقاء القبض عليه في منزله بالحسيمة.

وتحوّل الزفزافي وهو عاطل عن العمل في الـ39 من عمره إلى رمز للتحركات الشعبية التي تسمى "الحراك"، وتهزّ منطقة الريف منذ أن قتل بائع السمك.

اخترنا لك