إعلام إسرائيلي: خشية إسرائيلية من عودة بايدن لاتفاق 2015 النووي
يتناول الإعلام الإسرائيلي المحادثات التي تجري في فيينا بشأن الاتفاق النووي، ويشير إلى أن "إسرائيل" تعيش حالياً قلقاً من عودة الإداراة الأميركية للاتفاق.
على وقع المحادثات في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، تعيش "إسرائيل" قلقاً من عودة واشنطن للاتفاق الذي أبرم منتصف شهر تموز/يوليو العام 2015 قبل أن يعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه في 8 أيار/مايو 2018.
وقال موقع "مكور ريشون" الإسرائيلي إنه للمرة الأولى منذ الانتخابات، من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي والأمني اليوم الأحد، وسيجري محادثات أولية للعودة إلى اتفاق القوى النووية مع إيران، وعلى مايبدو أيضاً، فيما يتعلق بالتحقيق ضد "إسرائيل" في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وأضاف الموقع أنه وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة بدأت المحادثات بالسعي للعودة إلى اتفاقية "أطول وأقوى" ، إلا أن "إسرائيل" تخشى أن يتراجع الأميركيون، وأن تكون الاتفاقية التي يرغبون في العودة إليها "شبيهة جداً بالاتفاقية الأصلية".
وأشار إلى أن "عدم الاتفاق الآن يتعلق تحديداً بقائمة العقوبات التي تريد إيران إزالتها، والعودة إلى الوضع الذي توقفت عندها الأمور، قبل تولي الرئيس السابق دونالد ترامب مهامه الرئاسية آنذاك".
وتناول الموقع ما أعلن عنه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي من فيينا أمس السبت بعد اجتماع لجنة العمل المشتركة للاتفاق النووي، أنه يجري إعداد تفاهم جديد بشأن رفع العقوبات والاتفاق النووي، وأنه "لا تزال هناك خلافات لكن التفاهمات تتبلور ويمكن أن يبدأ العمل على مسودة اتفاق"
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنه وبحسب الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي البروفيسور يعقوب ناجل، فإن "أعضاء الإدارة الأميركية الحالية مغرمون بالاتفاقية الموقعة في عام 2015"، مضيفاً أن "العديد من المسؤولين الحاليين في الإدارة الحالية كانوا وراء الصفقة النووية الأولى، بمن فيهم نائب وزير الخارجية ويندي شيرمان التي كانت أحدى مهندسيها في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما".
كما نقل الموقع عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن "إسرائيل لن توافق على قبول برنامج إيران النووي"، وإشارته إلى أنه حذّر الرئيس الاميركي جو بايدن من العودة إلى الاتفاق.
الإعلام الإسرائيلي قال إن "وزراء الحكومة المصغرة يلاحظون تراجعاً معيناً من قبل واشنطن مقابل طهران". وأشارات "القناة 12" الإسرائيلية من جهتها إلى أن لدى الإدارة الأميركية رغبة بإرسال رسالة إلى "إسرائيل" تقول فيها: "نحن مستعدون أن ناخذكم معنا وسماع ما لديكم لكننا لن نتحمل تصرفات كالتي كانت في عهد أوباما".
معلقة الشؤون السياسية في القناة دانا فايس، قالت إن "هناك ثلاث أمور تحدث وليست لصالحنا، التقدم في محادثات فيينا، والتلميح الأميركي الواضح لإيران بإزالة العقوبات، وسعي دول الخليج للتوصل إلى تفاهمات مع إيران".
وأضافت "في الأسبوع الماضي كان هنا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وأثناء زيارته واجهته كل العنجهية الإسرائيلية"، معربة عن اعتقادها أن "الإدارة الأميركية كانت تريد من إسرائيل أن تمكنها من إجراء المفاوضات وعدم عرقلتها، وكما يبدو هذه الإدارة أقل خوفاً من تهديدات نتنياهو".
وقال الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إن واشنطن قالت لنتنياهو إن الهجمات تضر بالمفاوضات مع إيران. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الأميركيين غاضبون بوجهٍ خاص من كلام، "التبجح" في "إسرائيل" في أعقاب الهجمات وأشاروا إلى أن الأمر يُحرجهم ويمكن ان يخرّب المفاوضات مع إيران.
يأتي ذلك بعدما قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، إن دور "إسرائيل" في حادثة مفاعل "نطنز" تبدو "واضحةً جداً"، مضيفاً أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.