بريطانيا تقيم مراسم تشييع الأمير فيليب بحضور الملكة اليزابيث الثانية
مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب تبدأ من قلعة وندسور إلى كنيسة سانت جورج بحضور عائلته في مراسم مقتضبة بسبب فيروس كورونا.
-
فقدت الملكة إليزابيت على حدّ تعبيرها "قوتها وسندها" الذي ظل معها منذ تتويجها (أ ف ب )
وأعلنت بريطانيا دقيقة صمت تكريماً للراحل الأمير فيليب.
وسيدفن دوق إدنبرة في أراضي قلعة ويندسور، حيث توفي الرجل الذي ولد في كورفو أميرا لليونان والدنمارك، بعد حياة خدم خلالها الملكية بإخلاص منذ زواجه قبل 73 عاماً، إلى جانب زوجته ليليبت.
وأعلن قصر "باكينغهام" في 9 نيسان/أبريل الجاري وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز الـ99 عاماً.
وقبل بضعة أيام من بلوغها عامها الـ95، فقدت الملكة زوجها الذي توفي بهدوء قبل ثمانية أيام، وكان سيبلغ الراحل عامه المئة في العاشر من حزيران/يونيو المقبل.
وفقدت الملكة بذلك على حدّ تعبيرها "قوتها" و"سندها" الذي ظل منذ تتويجها في العام 1952 في الخلف مؤيداً لها بثبات.
-
الملكة إليزابيت: فقدت قوتي وسندي (أ ف ب)
وبموجب القواعد الصحية في بريطانيا، يحضر المراسم 30 شخصاً فقط، بدلاً من 800، فيما يضعون الكمامات ويقفون متباعدين. وهذا النهج يهدف إلى إظهار أن لا استثناء في التعليمات.
ورغم أنه طُلب من الجمهور عدم التجمع خارج المساكن الملكية بسبب الوباء، إلا أنه حضر عدد من الناس حاملين باقات زهر تكريماً للراحل الأمير فيليب.
-
الأمير شارلز وزوجته الثانية (أ ف ب)
هذا ودعيت المملكة المتحدة التي تعيش حداداً وطنياً منذ وفاة دوق إدنبرة إلى الوقوف دقيقة صمت في الساعة 15,00 (14,00 ت غ) في بداية المراسم الدينية.
وتعكس الجنازة المحاطة بمراسم بسيطة وتُبث على التلفزيون الماضي العسكري الذي كان مصدر فخر للأمير الذي قاتل في البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت متأخر في الصباح نقل نعشه المغطى بشعاره الشخصي وسيفه وإكليل من الزهر من الكنيسة الخاصة في القصر إلى قاعته.
وتتقدم فرقة حرس رماة الرمانات "غرينادييه غارد"، أحد أفواج المشاة الخمسة لحرس البيت الملكي الذي خدم فيليب فيه برتبة كولونيل لمدة 42 عاماً، الموكب إلى كنيسة القديس جورج حيث ستُقام المراسم الدينية بعد ظهر اليوم بتوقيت لندن.
وسيشيد عميد ويندسور "بولائه الذي لا يتزعزع للملكة، وشجاعته وثباته وإيمانه"، حسب مقاطع من كلمته نُشرت مسبقاً.
وسيتم إنزال التابوت في سرداب "رويال فولت" حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها. وسيدفن الزوجان بعد ذلك في مثواهما الأخير في كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية.
وفي نهاية المراسم، سيباركه كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الزعيم الروحي للأنغليكان.
وتزوج الأمير فيليب من الأميرة إليزابيث عام 1947، قبل خمس سنوات من اعتلائها العرش البريطاني.
وبحسب "بي بي سي"، يعتبر هذا الزواج من أطول العلاقات المستمرة في تاريخ العرش البريطاني، ونتج عنه أربعة أبناء وثمانية أحفاد و10 أبناء أحفاد.