"الناتو": إغلاق روسيا لأجزاء من البحر الأسود "تقويض لاستقرار المنطقة"
على خلفية تقارير عن إغلاق روسيا أجزاء من البحر الأسود، والمناورات التي أجرتها روسيا فيه، حلف شمال الأطلسي يدعو موسكو إلى ضمان حرية الوصول إلى الموانىء الأوكرانية، واصفة الأمر بأنه "تهديدات إضافية" لاستقلال أوكرانيا.
-
"الناتو": إغلاق روسيا لأجزاء من البحر الأسود تهديد لاستقلال أوكرانيا وتقوّيض لاستقرار المنطقة
اعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن خطط روسيا التي كشفت عنها تقارير بإغلاق أجزاء من البحر الأسود ستكون "غير مبررة"، داعياً موسكو إلى "ضمان حرية الوصول إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف والسماح بحريّة الملاحة".
وقالت المتحدثة باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان إن "عسكرة روسيا المتواصلة لشبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف تشكل تهديدات إضافية لاستقلال أوكرانيا وتقوّض استقرار المنطقة الحدودية"، وفق متحدثة "الناتو".
الخطوة التي أثارت القلق في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأعرب بيان "الناتو" عن القلق نفسه بالقول "ستكون هذه خطوة غير مبررة وجزءاً من سلوك أوسع تنتهجه روسيا لزعزعة الاستقرار".
كما دعا روسيا إلى "خفض فوري للتصعيد ووقف نهجها في الاستفزازات واحترام التزاماتها الدولية".
يأتي ذلك، فيما ذكرت تقارير أوردتها وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو تنوي إغلاق أجزاء من البحر الأسود أمام الجيوش الأجنبية، والسفن الرسمية لمدة ستة أشهر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء الماضي، عن خروج تشكيلة كبيرة من السفن الحربيّة إلى عرض البحر الأسود لإجراء مناورات عسكريّة.
وقالت الوزارة إن طائرات ومروحيّات حربيّة وأنظمة دفاع جويّ ستشارك في المناورات البحريّة في البحر الأسود، مضيفة أن "الناتو بصدد حشد 40 ألف جندي و15 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما فيها الطيران الاستراتيجي، بالقرب من حدود روسيا".
وزارة الخارجية الروسية كانت قد قالت في 5 نيسان/أبريل الجاري، إن موسكو قد تعزز وسائلها الخاصة بالتجاوب مع التهديدات الناجمة عن خطط "الناتو" لإنشاء ترسانة من الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى.