الأردن: حظر نشر التحقيقات في قضية الأمير حمزة
النيابة العامة الأردنية تحظر كل ما يتعلق بمسار التحقيقات المتعلقة بالأمير حمزة وباقي المعتقلين حفاطاً على السرية.
قرَّر نائب عام عمَّان حسن العبداللات، وحفاظاً على سرية التحقيقات التي تجريها الأجهزة الامنية، المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين وغيره من المعتقلين، حظر النَّشر في كل ما يتعلق بمسار التحقيق في هذه المرحلة.
العبداللات وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، قال "إنَّ حظر النَّشر سيكون لحين صدور قرار بخلاف ذلك، ويشمل الحظر، وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التَّواصل الاجتماعي، ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة "فيديوهات"، تتعلق بهذا الموضوع وتحت طائلة المسؤولية الجزائية".
وأضاف أنَّ هذا القرار جاء استناداً لأحكام المادة 255 من قانون العقوبات، و "38 ج، د" من قانون المطبوعات والنَّشر والمادة 39، من القانون ذاته، والتي تُجيز للنيابة العامة حظر النَّشر في كل ما يتعلق بأيِّ مرحلة من مراحل التَّحقيق حول أيِّ قضية أو جريمة تقع في المملكة.
وفي وقت سابق، قال الديوان الملكي الأردني، مساء الاثنين، إنه "في ضوء قرار الملك عبد الله الثاني في التعامل مع موضوع الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل الملك هذا المسار لعمّه، الأمير الحسن، الذي تواصل بدوره مع الأمير حمزة".
وأكد الأمير حمزة بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله الملك إلى الأمير الحسن.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض جين ساكي إن بلادها تتابع التقارير عن كثب من الأردن، مؤكدة أن "الملك عبد الله يحظى بدعم واشنطن الكامل، ونحن كإدارة كنا على اتصال مع المسؤولين الأردنيين".
من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن تكهنات أثيرت حول وجود رابط خارجي للمؤامرة في الأردن بعد زيارة غير مقررة إلى عمان من قبل وفد سعودي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السعودي، وصل يوم الاثنين.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين السعوديين طلبوا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الأردنيين بالإفراج عن باسم عوض الله، أحد الأردنيين البارزين الذين اعتقلوا يوم السبت، بحسب مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في الشرق الأوسط تابعت حكومته الأحداث.
المسؤول الاستخباراتي، قال إن إصرار السعودية على الإفراج الفوري عن عوض الله قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية له يثير الدهشة في المنطقة.
وأضاف أن "السعوديين كانوا يقولون إنهم لن يغادروا البلاد من دونه. يبدو أنهم قلقون بشأن ما سيقوله".
ومن بين المعتقلين إضافة إلى عوض الله، الشريف حسن بن زيد من العائلة المالكة، وياسر المجالي رئيس مكتب الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، والشيخ سمير المجالي وآخرين خدموا في مناصب بارزة في الحكومة والجيش الأردنيين، بحسب الصحيفة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ألمحت في تقرير لها أمس إلى دور ما للسعودية في المؤامرة. وقالت إنه من النادر أن تقوم الحكومة باعتقال كبار المسؤولين الأردنيين مثل عوض الله وزير المالية السابق ومستشار ولي العهد السعودي، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة، وهو مبعوث سابق للأردن إلى السعودية.
وأضافت الصحيفة أنه لتبديد التكهنات حول ما إذا كان لها دور في أي مؤامرة، أصدرت السعودية بسرعة بياناً قوياً لدعم الملك الأردني عبد الله. ويوم الأحد، أعلنت وسائل إعلام سعودية حكومية أن الأمير محمد بن سلمان تحدث مع الملك عبد الله عبر الهاتف لإبداء الدعم.