حزب ميركل و"الخضر" يجددان تحالفاً محلياً غير مألوف
حظي الاتحاد الديمقراطي المسيحي في بادن-فورتمبرج على نسبة 24% في الانتخابات الأخيرة، في أسوأ نتيجة في المقاطعة في تاريخه.
جدد الخضر والمحافظون من حزب "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، تحالفهما في ولاية بادن- فورتمبرغ جنوبي ألمانيا، في ائتلاف غير مألوف على المستوى الإتحادي ولكنه قد يشكل نموذجاً لمرحلة ما بعد انتخابات البوندستاغ المقررة في الخريف.
وحدد الحزبان خريطة طريق لحكومة محلية يقودها وينفريد كريتشمان، وهو أيضاً وزير البيئة الذي يحظى بشعبية واسعة والفائز الأكبر في الانتخابات المحلية منتصف آذار- مارس.
وقال كريتشمان في مؤتمر صحافي، وهو يعد أقرب إلى اليمين مقارنة بنظرائه من حزب الخضر على المستوى الفدرالي: "لقد اتفقنا بالفعل على نقاط أساسية مهمة لحكومة جديدة خاصة على صعيد برنامج حماية البيئة الطموح".
وأشار المسؤول الذي يرأس هذه المقاطعة منذ عام 2011، وهي الوحيدة التي يقودها حزب الخضر، إنه يتوجب الآن إجراء مفاوضات رسمية في شتوتغارت لدراسة البرنامج الجديد للتحالف.
وحظي الاتحاد الديمقراطي المسيحي في بادن-فورتمبرج على نسبة 24% في الانتخابات الأخيرة، في أسوأ نتيجة في المقاطعة في تاريخه.
وبعد ساعات من مفاوضات داخلية، ارتأى القادة المحليون للخضر الاستمرار في التحالف كما يرغب الوزير- الرئيس بدلاً من تحالف ثلاثي يجمعهم إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي والليبراليين.
ووعد كريتشمان بأن الائتلاف الجديد "لن يكون مجرد تمديد" للحكومة الحالية. ويعزو مراقبون إنجاز التحالف إلى أسلوب كريتشمان، وهو كان بين 2011 و2016 قاد تحالفاً بين "الخضر" والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ورغم أن التحالف الذي تشكّل بداية عام 2016 غير مألوف على مستوى البلاد، فإن هذه المقاطعة، صارت تمثّل مختبراً لتحالف فيدرالي محتمل بين المجموعتين اللتين تتصدران حالياً نوايا التصويت للانتخابات التشريعية.