تقرير يكشف النتائج الأولية للتحقيق في حادث قناة السويس
رئيس شركة "إيفر جرين مارين" يقول إن "الاتفاقيات المبرمة مع العملاء لا تضمن وقت وصول الشحنات"، في أول إفادة صحفية بعد الحادث.
قالت الشركة التايوانية المشغلة لسفينة الشحن "إيفر جيفن" التي أوقفت حركة الملاحة بقناة السويس، لمدة 6 أيام، الشهر الماضي، إنها "غير مسؤولة عن أي أضرار مالية نجمت عن الواقعة".
كما أكّدت شركة "إيفر جرين مارين" أنها "ليست مسؤولة عن التأخير في نقل أي شحنة بسبب الحادث".
وقال رئيسها، إريك هسيه، إن "الاتفاقيات المبرمة مع العملاء لا تضمن وقت وصول الشحنات"، في أول إفادة صحفية بعد الحادث، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ".
هذا وتأثرت عشرات السفن التي استخدمتها شركة "إيفرجرين"، بما في ذلك "إيفر جيفن"، بالحادث وجرى تحويل 3 سفن للدوران حول رأس الرجاء الصالح، وفقاً لهسيه.
كما قال هسيه في إفادة صحفية في تايبيه اليوم الخميس "تعرضنا للمخاطر من حادثة إيفر جيفن منخفض للغاية - حتى لو كانت هناك أضرار، فسيتم تغطيتها بالتأمين. لكن الشركة بلا مسؤولية عن تأخير البضائع".
وتأتي التصريحات وسط توقعات بمطالبات قانونية من جميع الأطراف، حيث يمكن لمالكي البضائع على متن السفينة "إيفر جيفن" والسفن الأخرى المطالبة بتعويض عن التأخير من شركات التأمين الخاصة بهم.
من جانبها، نقلت صحيفة "نيكي" اليابانية عن رئيس الشركة، قوله إن "إيفر جرين" غير مسؤولة عن أي أضرار مالية ناجمة عن الحادث، وألقى بمسؤولية التعويضات على الشركة اليابانية المالكة للسفينة "شوي كيسن".
وقال هسيه إن الحادث وقع أثناء النقل وخلال هذه الظروف يتحمل مالك السفينة المسؤولية تعاقديا، مضيفاً "شركتنا مسؤولة فقط عن الشحنة نفسها، وهي مغطاة من قبل شركة التأمين".
هذا واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس، الاثنين الماضي، بعد نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة "إيفر جيفن"، عقب 6 أيام من تعطيلها لحركة الملاحة في الممر البحري الحيوي، ونشرت هيئة قناة السويس المصرية بثا مباشراً لعملية تعويمها وتحريكها.
تقرير يكشف النتائج الأولية للتحقيق في حادث قناة السويس
وقالت مصادر مطلعة على الأمر لشبكة "الشرق" اليوم الخميس إن "المؤشرات الأوليّة أثناء الفحص الفني تقود إلى احتمالات حدوث فقد في القدرة الكهربية للناقلة، أدى في النهاية إلى فشل في منظومة الدفع والتوجيه، بسبب عدم وجود كهرباء لتشغيل طلمبات الزيت والتبريد للماكينات الرئيسية".
وأوضحت المصادر أن تلك الاحتمالات ربما عطلت طلمبات تشغيل الدفة، خاصة أن مقدمة السفينة ومؤخرتها شحطا، وهما بالأساس يمثلان حركة السفينة.
وأشارت إلى أن عملية تفريغ التسجيلات وأوامر التشغيل المسجلة في الصندوق الأسود، ربما تكشف مزيداً من الكواليس، وكيف كان التعامل داخل قمرة القيادة، وبخاصة بين مرشدي هيئة قناة السويس وقبطان السفينة الجانحة.
كما قالت المصادر إن المؤشرات الأولية للتحقيقات ستعفي هيئة قناة السويس من تحمل أي مسؤولية عن الحادث، بل ستصبح في هذه الحالة طرفاً أصيلاً من الأطراف التي ستطالب بتعويضات من الشركة المالكة للسفينة.