ربيعي: سلوكيات بايدن تجاه إيران لا تعيد الثقة المفقودة
إدارة بايدن تواصل سياسة الضغوطات القصوى التي انتهجتها إدراة ترامب على إيران، وهذا لا يساعد على بناء الثقة المفقودة للعودة إلى الدبلوماسية وطاولة المفاوضات، وفق ما يؤكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية.
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن "الرئيس الأميركي جو بايدن يواصل سياسة الضغوط القصوى الفاشلة، وهذا الأسلوب ليس فقط لا يساعد على بناء الثقة المفقودة، بل يضعنا في شك تجاه جديّة الإدارة الأميركية الجديدة بالعودة إلى الدبلوماسية".
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الثلاثاء، أوضح ربيعي أن "بايدن تراجع عن مواقفه قبل الانتخابات"، مشيراً إلى أن "الشعب الإيراني لمس خيانة الولايات المتحدة لعهودها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو يرى اليوم أن سياسة بايدن لا تختلف عن مواقف وأساليب ترامب غير المتحضرة".
وأكد أن "عقد جلسات للتفاوض لا جدوى ولا ضرورة له قبل إلغاء الحظر عن إيران، وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها في الاتفاق النووي"، مشيراً إلى أن "إيران تعتقد أن العودة إلى الالتزامات ليست أمراً معقداً، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى حوار أو مفاوضات".
ورأى أن "المماطلة في رفع العقوبات تقلل من فرص إحياء الاتفاق النووي"، معتبراً أن "عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست معقدة ولا تحتاج إلى مفاوضات أبداً، واذا كانت واشنطن مستعدة لرفع العقوبات، نحن أيضاً مستعدون للعودة إلى التزامنا بتعهداتنا".
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية كرر تأكيد موقف بلاده أنه "إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لرفع كل أنواع الحظر التي تتعارض مع الاتفاق النووي وبشكل مضمون، فإن إيران جاهزة أيضاً للعودة إلى التزاماتها خلال مدة قصيرة تؤيدها جميع الأطراف".
وحول وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين، وما أُثير حولها، أوضح ربيعي أن "وزارة الخارجية نشرت تقريراً تناولت فيه إشارات وتوضيحات لمحتوى الوثيقة، وجميع نصوصها، وهذا التقرير متاح للجميع".
وأوضح ربيعي أنه "وفقاً لمصالحنا القومية نعقد وثائق تعاون مع أي دولة ووثيقة التعاون الاستراتيجي بين الصين وإيران لن تكون الأولى والأخيرة"، مضيفاً أن "إيران تدعو أصدقائها لعقد مثل هذه الاتفاقيات، حيث تضمنت اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع الصين تعزيز التعاون في عدة مجالات بين البلدين من بينها العسكري الاقتصادي والتجاري".
واعتبر أن "هذه الاتفاقية ترسم الأطر العامة للتعاون بين البلدين، والكشف عن تفاصيلها أمام الساحات الدولية غير ملزم لكلا الطرفين، وبعض التعليقات على اتفاقية التعاون بين إيران والصين هي حملة إعلامية ضد إيران وتعكس انزعاج أميركا من إنهاء مرحلة القطب الواحد".
تزامناً، أكدت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة بأن "عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي ليست بحاجة إلى أي خطة سوى قرار سياسي من قبل واشنطن لتنفيذ الالتزامات".
وأفادت البعثة في تقرير لها على موقعها في "تويتر" بأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اتصال مع سائر المشاركين في الاتفاق النووي حول القضايا ذات الصلة".
يأتي ذلك رداً على ما ذكره موقع "بوليتيكو" الإلكتروني أمس الإثنين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستقدم عرضاً جديداً لإيران لكسر الجمود في الموضوع النووي.