في أول مؤتمر صحافي.. بايدن: لا نتطلع للتصادم مع الصين بل للمنافسة الجادة
الرئيس الأميركي جو بايدن يعقد مؤتمراً صحافياً بعد أكثر من ستين يوماً على وصوله إلى السلطة، ويتناول بعض القضايا الهامة منها إدارة الأزمة الصحية والعلاقة مع الصين.
بعد أكثر من ستين يوماً على وصوله إلى السلطة، عقد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أول مؤتمر صحافي في وقت تتراكم فيه التحديات من الهجرة وصولاً إلى الأسلحة النارية.
وأعلن جو بايدن هدفاً جديداً لحملة التطعيم الجماعي ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة، بتحصين 200 مليون شخص ضد الفيروس خلال الأيام الـ100 الأولى من ولايته.
وأشار بايدن إلى أن "نصف المدارس مفتوحة بدوام كامل وقريبون من تحقيق هدفنا خلال 35 يوماً من إعادة فتح المدارس كافة"، متوقعاً "تحقيق 6% من النمو الاجمالي للاقتصاد".
كما قال الرئيس الأميركي إن "جهوده تركزت في معالجة مشاكل جائحة كورونا والتدهور الاقتصادي"، لافتاً إلى أنه "يجب على الجمهوريين أن يقرروا بين التعاون أو تعزيز سياسة الانقسام".
وفيما يخص ملف الهجرة، أكد بايدن أنه "في كل عام نشهد ازدياداً في عدد الأشخاص الذين يجتازون حدودنا"، مشيراً إلى أن "الأكثرية من الذين يعبرون حدودنا مصيرهم هو العودة لا سيما الأسر والأطفال".
وفي وقت سابق، وافقت وزارة الدفاع الأميركية على طلب إيواء أطفالٍ مهاجرين لا مرافقين لهم في قاعدتين عسكريتين بولاية تكساس، وسط زيادةٍ حادّةٍ في عدد المهاجرين الذين يصلون إلى حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.
ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن تحدّي الهجرة المتزايد على امتداد الحدود مع المكسيك، وهي مشكلةٌ ألقي فيها باللوم على سياسات سلفه دونالد ترامب، وكانت وزارة الصحة الأميركية قد طلبت إيواء ما يصل إلى 5 آلاف طفلٍ في فورت بليس، و300 آخرين في قاعدةٍ ثانية.
يذكر أنه عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أكد الكثير من المهاجرين أن ما شجعهم على المجيء هو وعد قطعه جو بايدن بانتهاج سياسة أكثر "إنسانية" من سلفه دونالد ترامب حيال المهاجرين.
وفي ملف أفغانستان قال بايدن إن "التاريخ السابق لسحب القوات الأميركية في الأول من أيار من الصعب الالتزام به الآن"، قائلاً: "لكننا لن نبقى هناك لمدة طويلة، استبعد أن نبقى هناك العام المقبل".
وحول كوريا الشمالية أشار بايدن إلى أن "التجربة الصاروخية الأخيرة انتهكت قرار الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن "المفاوضات الجارية مع حلفائنا ترمي لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية".
وتابع: "الصراع الدولي يتجسد بين كتلة الديموقراطية والنظم الاستبدادية".
ووصف جو بايدن علاقته مع الرئيس الصيني، بأنها "علاقة عميقة"، قائلاً "عقدنا جملة لقاءات ثنائية أكبر عدداً من أي سياسي آخر".
وأضاف بايدن أنه أبلغ نظيره الصيني "بأننا لا نتطلع للتصادم بل للمنافسة الجادة، ومشروعنا هو الاستثمار في قطاع العلوم"، موضحاً أنه "سأتحدث بعد قليل مع 27 رئيس دولة في أوروبا لبحث مسألة الصين".
وتابع بايدن أنه أبلغ الرئيس الصيني أيضاً عزمه على "المناداة بالديموقراطية وحقوق الانسان، ومعارضته لما جرى في هونغ كونغ ومناطق أخرى".