بعد تصريحات مشككة بموعد انسحاب واشنطن.. أوستن في زيارة لأفغانستان
وزير الدفاع الأميركي يزور أفغانستان ويلتقي رئيسها، في إطار التحضيرات والمباحثات بشأن انسحاب القوات الأميركية ومستقبل العملية السياسية.
التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأحد، الرئيس الأفغاني أشرف غني في القصر الرئاسي، في زيارة سريعة إلى كابول لم يعلن عنها مسبقاً.
وتأتي زيارة أوستن إلى أفغانستان بعد زيارته، أمس السبت، إلى الهند ولقائه رئيس حكومتها ناريندرا مودي، وتأكيده من هناك أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يحدد بعد الموعد الأخير لسحب القوات الأميركية من أفغانستان.
وقال وزير الدفاع الأميركي، في مؤتمر صحفي بكابول، إن موعد انسحاب الجنود من أفغانستان ليس من تخصصه بل سيكون بقرار من الرئيس الأميركي.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الأطراف الأفغانية "لتحقيق الأمن وتأمل انتقال سلس وسلمي" في أفغانستان.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، الأسبوع الماضي، أن بايدن يفكر في إبقاء القوات الأميركية في أفغانستان حتى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بدلاً من سحبها بحلول الموعد النهائي في الأول من أيار/مايو الذي تم تحديده في اتفاق الدوحة.
وفي المناقشات الأخيرة مع أعضاء فريقه للأمن القومي، عارض بايدن جهود وزارة الدفاع لإبقاء قوات بلاده في أفغانستان إلى ما بعد الأول من أيار/مايو المقبل، لكن تم إقناعه بإعادة النظر في تمديد مدته 6 أشهر.
واستضافت موسكو المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان، يوم الخميس الماضي، وأصدرت خلاله الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان بياناً مشتركا دعا الجانبين الأفغانيين إلى التوصل لاتفاق سلام ووقف العنف.
وتطالب حركة طالبان واشنطن بتطبيق الاتفاق المبرم في شباط/فبراير 2020 في العاصمة القطرية، وسحب كامل قواتها من أفغانستان في الموعد المحدد.
وحذر عضو المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين، في وقت سابق، واشنطن من إبقاء جنودها في بلاده، قائلاً إنه "سيكون هذا انتهاكاً للاتفاق. ولن يكون ذلك الانتهاك من جهتنا، بل من جهتهم. لذلك، في تلك الحالة، إذا كان هناك فعل فمن المؤكد أنه سيكون هناك رد فعل".