بعد لقائه لافروف.. أشكنازي: لن نسمح لإيران باستخدام سوريا ضدنا
وزير الخارجية الروسي يقول بعد لقائه نظيره الإسرائيلي إن موقفهما مشترك بشأن التسوية السياسية في سوريا، وأن موسكو تدعم سيادة ووحدة سوريا عبر صيغة أستانة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "روسيا و"إسرائيل" لديهما موقف مشترك بشأن ضرورة حل الوضع في سوريا بالطرق السياسية، لدعم سيادتها وسلامة أراضيها".
وأضاف لافروف عقب محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في موسكو اليوم الأربعاء، "فيما يتعلق بسوريا، لدينا موقف مشترك بشأن الحاجة إلى تسوية سياسية على أساس المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وتابع، "أكدنا مجدداً دعمنا الأساسي لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعمنا الحق المشروع للسوريين، في تقرير مصيرهم من دون تدخل خارجي".
لافروف أشار إلى أنه "أطلع الجانب الإسرائيلي على العمل الذي تقوم به روسيا بصيغة أستانة، وعبر قنوات أخرى للمساعدة في حل الوضع في سوريا".
وزير الخارجية الروسي، كشف أن المحادثات تناولت أيضاً التغلب على الأزمة الإنسانية في سوريا.
من جهته، قال أشكنازي، إن "إسرائيل مستعدة لمحاولة حل قضية الوجود الإيراني في سوريا بالحوار مع روسيا وشركاء آخرين، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس".
وشدد على أنه "لن نسمح للإيرانيين باستخدام سوريا للعمل ضدنا، وسنفعل كل ما هو ضروري لضمان أمننا".
وردّاً على سؤال ما إذا كانت "إسرائيل" مستعدة للاستجابة لنداءات موسكو ووقف الهجمات على سوريا، زعم أشكنازي: "سنكون مستعدين مع روسيا وكذلك مع الدول الأخرى لمحاولة حل هذه القضية الإيرانية بطريقة أخرى ونحن من حيث المبدأ سنكون سعداء بذلك".
واعتبر أشكنازي أن "روسيا هي لاعب أساسي في الشرق الأوسط ولها دور مهم في الاستقرار الإقليمي، مشدداً "نحن نقدر موقف الرئيس الروسي فلادمير بوتين الداعم لإسرائيل".
وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي إلى قرار المحكمة الدولية في "لاهاي" فتح تحقيق في جرائم حرب ضد "إسرائيل"، واعتبر أن هذا "القرار يشوّه القانون ويلحق ضرراً في فرص استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين".
يأتي ذلك بعدما دعا الكرملين أمس الثلاثاء الدول العربية والغرب إلى الابتعاد عن سياسة عزل سوريا واستئناف الحوار، مؤكداً أن الرئيس بشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا ويبذل جهوداً للحل وفق المسار السياسي.
تصريح الكرملين جاء تعليقاً على مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، الذي دعا إلى إنشاء منصة دولية جديدة حول سوريا، والتي يمكن أن تشمل كلا من روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا والاتحاد الأوروبي والدول العربية.
ويوم أمس استقبل وزير الخارجية الروسي رئيس الكتلة البرلمانية "الوفاء للمقاومة" في مجلس النواب اللبناني، محمد رعد، مع وفد مرافق له الإثنين الماضي، حيث تمّ البحث في الأوضاع بلبنان والشرق الأوسط، كما تبادلوا وجهات النظر حول قضايا التسوية الشاملة في سوريا.
وأكّد الجانب الروسي "التزامه بحق السوريين في تحديد مستقبلهم بشكل مستقل، وعلى النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
كذلك، اعتبر مسؤول العلاقات العربيّة والدوليّة في حزب الله عمار الموسوي في حديث مع الميادين أمس الثلاثاء، أنّ زيارة وفد حزب الله إلى موسكو "تشكّل نقلة نوعيّة في مستوى التشاور والتواصل مع الأصدقاء الروس"، مشدداً على أنّ "التطورات في المنطقة تستدعي مثل هذا التشاور والتلاقي مع روسيا".