حكومة صنعاء: الأصوات المنادية بعملية السلام لم تنعكس على الواقع
قبيل الذكرى السنوية السادسة للحرب على اليمن، نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء يؤكد أن الأسلوب التقليدي الذي فشل خلال 6 سنوات في إيجاد حل لإيقاف الحرب لايزال هو الطريقة المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي إن "عملية السلام مرحب بها من قبل حكومة صنعاء، ومن جميع المكونات الوطنية"، مؤكداً أن "الشعب اليمني لا يريد سلاماً جزئياً بل سلاماً شاملاً".
وأضاف العزي في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن "الأصوات المنادية بعملية السلام لم تنعكس على الواقع ولم نلمسها".
ورأى أن الأسلوب التقليدي الذي فشل خلال 6 سنوات في إيجاد حل لإيقاف الحرب لا يزال هو الطريقة المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية في محافظة مأرب شكلت مصدر تهديد لأمن المواطن اليمني، بفعل معسكرات تنظمي "القاعدة" و"داعش"، لافتاً إلى أن "المرتزقة هم طرف وهمي تريد الأمم المتحدة فرضه وليس بيدهم قرار الحرب أو قرار السلم".
وأكد أن إحلال السلام يكون بين الأطراف الحقيقية والفاعلة في الحرب.
وفي حين لفت إلى أن مأرب باتت مصدر عمليات عسكرية وصلت إلى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، شدد العزي على أنه "يجب أن تتوقف كافة جبهات القتال لا جبهة واحدة فقط".
وكرر تأكيده قائلاً: "لا نستطيع أن نتوقف ونحن وسط المعركة إلا باتفاق شامل لإحلال السلام".
وأكد "حتى الآن لم نستعمل حقنا الكامل في الرد على العدوان"، مشدداً على أنه "لم نكن أصحاب الطلقة الأولى في الحرب على اليمن حتى أننا لم نرد على العدوان إلا بعد 40 يوماً".
نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، قال: "لم نرغب في استهداف الأراضي السعودية بل الرياض فرضت علينا ذلك بالعدوان على اليمن".
وكشف أن موضوع السفن وميناء الحديدة حسم في "اتفاق السويد"، فيما "أتي المبعوث الأممي ليعرب عن قلقه ويرحل إلى مفاوضات مقبلة".
وعاب العزي على المبعوث الأممي خلط القضايا الإنسانية بالسياسية "وجعل القضايا الإنسانية بيد الخصم أداة للابتزاز السياسي".
ورأى أن الأمم المتحدة تتحدث عن العدوان على اليمن وكأنه "عمل مشروع"، مؤكداً "حتى الآن لم نتسلم أي مشروع يحمل رؤية حقيقية لعملية السلام ووقف الحرب من قبل الطرف الآخر".
وعبّر العزي عن أسفه لتبني الأمم المتحدة و"ترديدها لرواية الخصم في العدوان على اليمن"، معتبراً أنها "تنطلق من منطلقات غير صحيحة وواقعية ولهذا تفشل في إيقاف الحرب".
كما اعتبر أن الأمم المتحدة لا زالت تتعامل مع ما يجري في اليمن على أنه حرب أهلية، "وهذا سبب فشلها"، مشيراً إلى أن "كافة أشكال الحرب والحصار مورست على الشعب اليمني بما فيها المحرم دولياً، وسكتت الأمم المتحدة أمام ذلك كله".
ورأى أن قرار الحرب على البلاد جاء من جهة غير يمنية، وصدر من جهة غير يمنية، مطالباً "بأسلوب متوازن وحقيقي في التعامل مع ما يجري في اليمن".
العزي قال إن المبعوث الأممي في مجلس الأمن حرف الحقيقة بوضع استهداف صنعاء من قبل السعودية كرد على استهداف أراضيها، "وهو أمر يعرف المبعوث قبل العالم كذبه".
ورأى أن مطالبة الأمم المتحدة لصنعاء فقط بوقف إطلاق النار غير واقعي، كون الحرب بين طرفين ويجب أن تكون الدعوة للطرفين.
كما عبر عن أسفه لتبنّي الأمم المتحدة لرواية المرتزقة في مأرب في ما يخص النازحين، "وترك النازحين في أماكن أخرى يثير التساؤل".
وتناول العزي حادثة الحريق بحق المهاجرين غير الشرعيين في صنعاء، وأكد أنه لا يتوفر فيها القصد الجنائي للحريق، "وهناك أخطاء والتحقيقات لا تزال جارية"، وأنه تمّ إنقاذ العدد الأكبر في الحادث.
كلام نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء يأتي قبيل الذكرى السادسة لحرب التحالف السعودي على اليمن.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء عبد القادر المرتضى أمس الثلاثاء إنّ "الشعب اليمني يعي أنّ رفع الحصار أو إبقائه بيد أميركا فقط".
ورأى أن دعوة المبعوث الأممي اليوم لما يسمى بحكومة عبدربه منصور هادي بالسماح للمشتقات النفطية الدخول إلى ميناء الحديدة مغالطة مفضوحة لصرف النظر عن المسؤول الحقيقي عن حصار اليمن".
وكان المتحدّث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام أكّد في وقت سابق أنّ جهود الدبلوماسيّة تبدأ بفكّ الحصار وإنهاء العدوان على اليمن.
وأعلن عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، أمس الثلاثاء، إرسال رؤية حركة أنصار الله لإيقاف الحرب في اليمن، إلى المبعوث الأميركي.
وأضاف الحوثي، "نحن نطلب فقط وقف العدوان ورفع الحصار، ولسنا رافضين لوقف إطلاق النار، لأننا من نقوم بالتصدي لعدوان شامل على بلدنا، واحتلال وحصار من التحالف الذي يشن الحرب ويجتاح البلد ويحاصر الشعب".