"واشنطن بوست": إدارة بايدن تريد التحرك للتفاوض حول القضايا الخلافيّة مع إيران
صحيفة "واشنطن بوست" تنقل عن مصادر لها، أن إدارة بايدن "راغبة في التحرك بسرعة للتفاوض حول القضايا الخلافيّة مع إيران، بما فيها برنامجها للصواريخ الباليستيّة".
جزمت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، أن الولايات المتحدة عازمة على إحياء مفاوضات الملف النووي مع إيران، استناداً إلى أن نطاقها "لا يتضمن إعادة التفاوض على بنودها"، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه معارضة داخليّة، وهو في "حالة انتظار" لما قد تسفر عنه النشاطات الديبلوماسيّة الجارية عبر الاتحاد الأوروبي.
وأضافت "واشنطن بوست" نقلاً عن مستشار بايدن لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، أن الإدارة تجري المفاوضات "عبر الأوروبيين وأطراف أخرى، ونحن بانتظار الرد الإيراني حول آلية الخطوات المقبلة"، لكنها لم توضح ما إذا كانت تشترط التزام إيران بالمضيّ في المفاوضات كبند لضمان عودة الجانب الأميركي.
IMPORTANT: Senior Biden admin official says the US is willing to sit down with Iran “tomorrow” and jointly agree to full compliance with the nuclear deal, adding that “we’ve made clear that we’re not talking about renegotiating the deal”.https://t.co/c0o56DWEGW
— Negar Mortazavi (@NegarMortazavi) March 15, 2021
الصحيفة استطردت نقلاً عن مصادرها العليا أن إدارة بايدن "راغبة في التحرك بسرعة للتفاوض حول القضايا الخلافيّة مع إيران، بما فيها برنامجها للصواريخ الباليستيّة، واستخدام وكلائها في العراق وسوريا وما بعدهما، وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان".
وأوضحت "واشنطن بوست" أن "بعض حلفاء واشنطن يريدونها التحرك سريعاً لاستئناف المفاوضات النوويّة، لكنهم يدركون حجم المعارضة الداخليّة في ظل سعي الإدارة الأميركيّة لإعادة ترتيب أولويّات سياساتها الخارجيّة، وخصوصاً في الشرق الأوسط إذ تحضر إيران بقوّة لترابطها مع إسرائيل وسوريا والسعوديّة وساحات أخرى".
يذكر أنّ مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، كان أكد يوم الجمعة الماضي، أن "الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسيّة غير مباشرة من خلال أوروبيين، وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفيّة التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015".
من جهته نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، وجود أيّ محادثات بين بلاده وأميركا "سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة"، مؤكداً أن "الطريق الدبلوماسي واضح".