زوجة الأمير هاري تتهم العائلة المالكة البريطانية بـ"العنصرية"
زوجة الأمير البريطاني هاري، ميغان ماركل، تكشف أن العائلة المالكة البريطانية حرمت ابنها البالغ من العمر عاماً واحداً من لقب أمير بسبب لون بشرته الأسمر، وتقول إنها كانت تفكر في الانتحار.
اتهمت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، العائلة المالكة البريطانية بالعنصرية والكذب ودفعها إلى حافة الانتحار في مقابلة تلفزيونية متفجرة يبدو أنها ستهز النظام الملكي بقوة.
وفي مقابلة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، قالت ميغان إنها "كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018، لكن انتهى بها الأمر بأن تملكتّها أفكار انتحارية والتفكير في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء"، كاشفة أن ابنها أرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاماً واحداً، "حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى سمار بشرته".
وقالت ميغان "لم يريدوا أن يكون أميراً"، وأضافت أنه كان هنا "حوار بشأن مدى سواد بشرته عند ولادته".
وامتنعت ميغان عن تحديد من الذي أبدى مثل هذه المخاوف، وكذلك فعل هاري الذي قال إن عائلته حرمته مالياً، وأن والده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خذله ورفض الرد على مكالماته في وقت ما.
ووصفت ميغان العائلة المالكة البريطانية بأنها "غير مبالية وكاذبة"، واتهمت كيت زوجة شقيق زوجها الأمير وليام، بجعلها تبكي قبل زفافها.
وعلى الرغم من تعرّض العائلة المالكة، بما في ذلك الأمير تشارلز، لانتقادات علنية، لم يهاجم هاري ولا ميغان الملكة إليزابيث مباشرة. ومع ذلك، قالت ميغان إن "الشركة" التي ترأسها الملكة إليزابيث جعلتها تلزم الصمت، وإن مناشداتها للمساعدة عندما كانت في محنة بسبب التقارير العنصرية "لم تلقَ آذاناً صاغية".
وقالت ميغان وهي تبكي: "لم أكن أريد أن أبقى على قيد الحياة. وكان ذلك تفكيراً واضحاً جداً وحقيقياً ومخيفاً. وأتذكر كيف كان هاري يحتضنني".
وبعد بث لقطات تشويقية من المقابلة، نشرت صحيفة ""ذي تايمز" البريطانية شهادات أدلى بها مساعدون سابقون لميغان يتهمونها فيها بممارسة مضايقات في حقهم حين كانت لا تزال تعيش في العائلة الملكية.
وأبدى قصر باكينغهام "القلق الشديد" إزاء هذه المعلومات، وسارع إلى إعلان فتح تحقيق في الموضوع، في قرار غير اعتيادي للمؤسسة غير المعتادة على حل منازعاتها الداخلية على الملأ.
وجاء الرد فورياً من ميغان إذ قال ناطق باسمها إن هذه المعلومات تندرج في سياق "حملة لتشويه سمعتها"، معتبراً أن توقيت "تسريب اتهامات مشوهة عمرها سنوات للصحافة البريطانية" قبل أيام من المقابلة المرتقبة.
ولم يعلق قصر بكنغهام بعد علناً على المقابلة التي بثت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين في بريطانيا.
وأدى إعلان هاري وميغان في كانون الثاني/يناير 2020 عن اعتزامهما التخلي عن أدوارهما الملكية، إلى إغراق الأسرة في أزمة.