الناخبون في سويسرا يوافقون رسمياً على حظر النقاب

الناخبون في سويسرا يوافقون بأغلبية ضئيلة على اقتراح لليمين المتطرف بحظر أغطية الوجه.

  • الناخبون في سويسرا يوافقون رسمياً على حظر النقاب
    الناخبون في سويسرا يوافقون رسمياً على حظر النقاب

وافق الناخبون في سويسرا بأغلبية ضئيلة على اقتراح لليمين المتطرف بحظر أغطية الوجه في استفتاء مُلزم أُجري اليوم الأحد.

والمجموعة التي اقترحت هذا الاستفتاء هي نفسها التي كانت وراء تنظيم استفتاء تسبب في فرض حظر على إقامة مآذن جديدة في عام 2009.

وأظهرت النتائج الرسمية المؤقتة أنه تمت الموافقة على الاقتراح، الذي سيتم بموجبه تعديل الدستور السويسري، بنسبة 51.2 في المئة مقابل رفض 48.8 في المئة من الناخبين.

اقتراح مضاد

هذا وقالت المتحدثة باسم تجمع "الحجاب الأرجواني" النسائي الإسلامي إيناس الشيخ، إنه "بجانب كونه عديم الفائدة، هذا النص عنصري ومنحاز جنسيا".

وأضافت "نعتقد أنه في 2021 وكمدافعات عن حقوق النساء، ليس من المقبول أن يتضمن الدستور السويسري مادة تحظر أي لباس للنساء".

وأوضحت أن "مشروع القانون يوحي بوجود مشكلة حيث لا توجد مشكلة أو مشكلة لا تعني سوى بضع عشرات من النساء. مشيرة إلى أن "هناك 30 امرأة فقط يرتدين البرقع في سويسرا".

من جهته، قال المتحدث باسم حملة تأييد الحظر في حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي جين-لوك أدور "هدف المبادرة ليس المسلمين، نحن لا نشكك في ممارساتهم الدينية"، موضحا أن الأمر يتعلق بالدفاع عن "قيم حضارتنا".

في المقابل، وفي أرجاء مدن سويسرية عدة، انتشرت ملصقات للحملة كُتب عليها "أوقفوا الإسلام الراديكالي" و"أوقفوا التطرف"، يرافقها صورة لامرأة ترتدي نقابا أسود.

في المقابل، تقول لافتات لحملة مضادة "لا لقانون سخيف ضد البرقع، عديم الفائدة ومعادٍ للإسلام".

ويتراوح عدد المنقبات في سويسرا بحسب دراسات محلية بين 20 و30 سيدة منقبة فقط من بين نحو 500 ألف مسلم يعيشون في سويسرا.

ويشار إلى أن طرح هذه المبادرة في سويسرا هو جزء لا يتجزّأ من حملة "إسلاموفوبيا" التي يخوضها اليمين المتطرف في كل أوروبا تحت شعار الخوف مما يسمى "التهديد الإسلامي"، فيما يؤكد المعارضون أن الأمر لا يتعدى الأهداف الانتخابية.

 

 

 

اخترنا لك