اليمين الفرنسي المتطرف يهاجم ماكرون بعد اعترافه بجريمة قتل المناضل بومنجل

بعد اعتراف فرنسا بمسؤوليتها "تعذيب وقتل" المحامي والزعيم الوطني الجزائري علي بومنجل، اليمين الفرنسي المتطرف يفتح النار على ماكرون.

  • اليمين الفرنسي المتطرف يفتح النار على ماكرون بعد اعترافه بجريمة قتل المناضل بومنجل
    اليمين الفرنسي المتطرف يفتح النار على ماكرون بعد اعترافه بجريمة قتل المناضل بومنجل

قالت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، مارين لوبان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعترافه الأخير حول اغتيال المنتضل علي بومنجل بعث رسائل وإشارات "كارثية" حول الاعتذار والتوبة، "تغذي الانقسام وتزيد الكراهية".

وقالت لوبان، اليوم الأربعاء، في تغريدة لها "بينما تتقدم الطائفية الإسلاموية وتتغذى على نقاط ضعفنا، يواصل ماكرون إرسال إشارات كارثية للتوبة والانقسام وكراهية الذات على رأس الدولة".

كما احتج القيادي في حزب "التجمع الوطني"، الذي تقوده مارين لوبان، لويس آليوت، على اعتراف الرئيس ماكرون بمسؤولية فرنسا في مقتل الشهيد على بومنجل، وأكّد أن "الإفراط في الاعتذار للجزائر سيؤدي إلى تفاقم التوتر حول مسائل الذاكرة بين البلدين".

وفي تغريدة له عبر "تويتر" قال إن "اعتراف الرئيس الفرنسي ماكرون بمسؤولية فرنسا في مقتل الشهيد علي بومنجل، ونفي انتحاره، سيزيد الانقسام الوطني في فرنسا".

وأضاف أن تقرير بنيامين ستورا سلاح إيديولوجي ستترتب عنه عواقب لا تحصى.

من جهته، خاطب جيروم ريفيير، عضو البرلمان الأوروبي، النائب عن حزب "التجمع الوطني" المتطرف، الرئيس ماكرون بالقول "متى سيتوقفون عن تشويه سمعة بلدنا؟".

وقال ريفيير، في تغريدة له عبر "تويتر"، "أولاً، تقرير ستورا يرغب في إذلال جنودنا الفرنسيين، والآن هذا الخروج المخزي لماكرون بعد وفاة علي بومنجل". 

وفي الاتجاه نفسه تساءل النائب جيلبار كولار المنتمي لحزب لوبان المتطرف إن كانت فرنسا اعترفت للجزائر باغتيال علي بومنجل، "متى سيعترف حزب جبهة التحرير بجرائمه في تلك الفترة؟".

كما قال المحامي الفرنسي جون بيان منيار المقرب من ماكرون، أن بعد تصريح الرئيس الفرنسي الأخير علينا أن نعترف بكل ما حدث ونقدم الاعتذار للشعب الجزائري.

وأكد منيار، في تغريدة له أن "فرنسا تعترف باغتيال المحامي الجزائري بعد تعرضه للتعذيب على أيدي جنود فرنسيين".

وأضاف " سيتعين علينا  في يوم من الأيام أن نعترف بكل الآخرين وأن نعتذر للشعب الجزائري".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعترف بمسؤولية فرنسا عن "تعذيب وقتل" المحامي والزعيم الوطني الجزائري علي بومنجل.

الرئاسة الفرنسية قالت في بيان إنّ ماكرون أدلى بنفسه بهذا الاعتراف "باسم فرنسا"، أمام أحفاد بومنجل الذين استقبلهم أمس الثلاثاء، وذلك في إطار مبادرات أوصى بها المؤرّخ بنجامان ستورا، في تقريره حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي وضعت أوزارها في العام 1962، وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات الملايين من الفرنسيين والجزائريين.

اخترنا لك