"أف بي آي": الإرهاب المحلي في أميركا ينتشر كورم خبيث مقلق

مدير مكتب التحقيقات الاتحادي يدلي بشهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، والتي تضمنت نفياً لمزاعم مشاركة "متطرفين يساريين" في الهجوم على الكونغرس، وتحذيراً من خطر الإرهاب المحلي.

  •  مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريس راي (أرشيف)

نفى مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) كريس راي، أمس الثلاثاء، نظريات المؤامرة التي روّج لها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلاً إنه "لا يوجد دليل" على أن متطرفين يساريين تظاهروا بأنهم من أنصار ترامب لاقتحام مبنى الكونغرس.

وقال راي أيضاً، خلال شهادة أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، إن مكتب التحقيقات الاتحادي يعتبر تصرفات مثيري الشغب، في 6 كانون الثاني/يناير، "إرهاباً محلياً" وتعهد بمحاسبتهم.

وأضاف: "لم نر حتى الآن أي دليل على وجود أي متطرفين فوضويين يستخدمون العنف، أو أشخاص أعضاء في حركة أنتيفا" في إشارة إلى الحركة المناهضة للفاشية.

وأكد أن "هذا لا يعني أننا لا نبحث وسنواصل البحث، لكن في الوقت الحالي لم نر ذلك".

ورأى مدير مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أن مشكلة الإرهاب الداخلي في بلاده تصاعدت بشكل جدي في السنوات الأخيرة، إذ لا يعدُّ اقتحام الكابيتول "حدثا منفصلاً"، فيما تنتشر مشكلة الإرهاب الداخلي مثل "ورم خبيث، وهيهات أن تختفي في المستقبل القريب، الأمر الذي يمثل قلقاً رئيسياً".

ودعا راي قيادة شبكات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعاون مع هيئات الأمن التي تعمل لتحديد المعلومات ذات الطابع المتطرف وغير الشرعي. 

وكانت هذه أول شهادة لراي في الكونغرس منذ الهجوم الذي هدف لمنع أعضاء الكونغرس من التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات، والذي خلّف 5 قتلى.

واتهمت وزارة العدل أكثر من 300 شخص بارتكاب جرائم، تراوحت بين التآمر ومهاجمة الشرطة وعرقلة عمل الكونغرس. بينما برأ الكونغرس الرئيس السابق من تهمة "التحريض على التمرد"، رغم الانتقادات التي وجهت إليه من أعضاء حزبه فضلاً عن الديمقراطيين. 

اخترنا لك