والد الأسيرة ليان كايد: ساهمت إبنتي في إنشاء فرع لجامعة القدس داخل السجن

والد الأسيرة ليان كايد بأنه كان لها الدور الأكبر في إنشاء فرع لجامعة القدس في سجن الدامون. وانتسب لها 7 أسيرات أنهوا الفصل الأول اليوم.

 

  • والد الأسيرة ليان كايد: ساهمت إبنتي في إنشاء فرع لجامعة القدس في سجن الداموان
    والد الأسيرة ليان كايد: ساهمت إبنتي في إنشاء فرع لجامعة القدس في سجن الداموان

كان من المفترض أن تشارك الأسيرة الطالبة ليان كايد،  في حفل تخرجها، وتتسلم شهادة تخرجها من جامعة بيرزيت بعد أربع سنوات من الدراسة الجامعية، في 8 حزيران/ يونيو 2020، إلا أن الاحتلال  أفسد فرحتها  في ذلك اليوم، فأثناء مرورها عن حاجز زعترة العسكري، أوقف جيش الاحتلال سيارة والدتها التي كانت تقلها وبعد أن طلبوا هويتها أنزلوها من السيارة وقاموا بتفتيشها ميدانياً ثم قام جنود الاحتلال بتقييد يديها للأمام وقدميها بقيود حديدية.

وبعد توقيفها بقيت ليان محتجزة لدى الجنود لساعات، وبعدها تم نقلها إلى معتقل الشارون الذي هو عبارة عن معبار لاحتجاز الأسيرات الموقوفات، حيث كانت الظروف صعبة جدا هناك.

يقول والد ليان الدكتور نزار كايد من نابلس في اتصال هاتفي معه: كان المعبر ذو وضع قاس؛ حيث تكون غرفه شديدة الحرارة صيفا وشديدة البرودة شتاء، ولا يوجد به أي نوع من الخدمات سوى فرشة قديمة متسخة وبلا أغطية، وكان بجوارها غرف للسجناء المدنيين والذين يتلفظون بألفاظ بذيئة ويضايقونها عبر كلماتهم".

وعُرضت ليان على محكمة "عوفر" العسكرية بعد يومين من اعتقالها، لتقوم بتمديد اعتقالها لمدة 5 أيام، من ثم جرى تمديد اعتقالها مرةً أخرى لمدة 4 أيام لتقديم لائحة اتهام بحقها.

وفي 18 حزيران/ يونيو 2020، قُدمت محكمة الاحتلال لائحة اتهام ضد ليان تتضمن بنود تتعلق بعملها الطلابي والنقابي داخل الجامعة، وتحملها مسؤولية في تنظيم "محظور"  هو الجبهة الشعبية. ولكنها لم تعترف بأي تهمة. 

وتعرضت ليان، في سجن "الشارون" لتعذيب قاس لمدة أسبوعين، حيث قبعت في قسم للعزل يحوي سجناء أمنيين ومدنيين، وتعرضت للشتم منهم على مدار 4 أيام وعلى مسمع من السجانين دون أن يمنعوا ذلك، ووُضعت في غرفة مليئة بالكاميرات في أول يومين، ومن ثم نقلت لغرفة أخرىن ولم يُوفر لها ملابس جديدة ونظيفة، مما اضطرها لأخذ ملابس من سجينة مدنية وغسلها لإعادة ارتدائها، كما أن الطعام كان رديء كماً ونوعاً.

وكان يتم نقلها للتحقيق في سجن عوفر فتبقى من الصباح حتى المساء في البوسطة المؤذية وهي مقيدة اليدين والقدمين.

وتقبع ليان اليوم في سجن الدامون. ويوضح والدها بأن "لليان دور كبير في إنشاء فرع لجامعة القدس في سجن الدامون". وانتسب لها 7 أسيرات أنهوا الفصل الاول اليوم. ويضيف والدها أن ليان تساهم في تدريس ومساعدة الأسيرات على تعلم الكثير من المواد والعمل على التسجيل في الجامعات لإكمال تعليمهن، كما أنها تتعلم اللغة العبرية وتعلّم اللغة الإنجليزية لبقية الأسيرات وتأهليهن للتسجيل للجامعة.

وكانت ليان حازت على جائزة من بلدية نابلس للقراءة وشاركت في مسابقات عديدة. وتحب القراءة كثيراً وتهتم بالروايات العالمية والأدب العالمي وتكتب الشعر ومثقفة ولها مبادرات شعبية.

وكانت محكمه الاحتلال العسكرية في "عوفر"، التي عقدت في 3 شباط/ فبراير  2021، أجلت محاكمة الأسيرة ليان كايد للمرة الثامنة، وذلك حتى موعد الحادي والعشرين من الشهر الحالي، وفقاً لوالدها.

نشير إلى أن الأسيرة ليان كايد، كانت تعرضت للاعتقال، بشكل متتالٍ منذ آب/أغسطس من عام 2019.

اخترنا لك