السعودية: نرفض التقييم "السلبي والزائف" في التقرير الأميركي عن خاشقجي
عقب رفع إدراة الرئيس الأميركي جو بايدن، السرية عن تقرير حول مقتل خاشقجي، السعودية ترفض "التقييم السلبي والزائف وغير المقبول" المتعلق بقيادة المملكة.
-
التقرير الأميركي أكد أن ابن سلمان أجاز عملية قتل خاشقجي في تركيا
أكدت السعودية اليوم الجمعة، رفضها ما وصفته بـ"التقييم السلبي والزائف وغير المقبول" في التقرير الأميركي المتعلق بـ"قيادة المملكة"، معتبرةً أنه "من المؤسف" صدور مثل هذا التقرير وما تضمنه من "استنتاجات خاطئة وغير مبررة".
وجاء موقف السعودية عقب رفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، السرية عن تقرير كانت الاستخبارات الأميركية أصدرته عام 2018 حول مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية.
وشددت المملكة على "رفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها"، لافتةً إلى أن "الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة قوية ومتينة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي شكلت انتهاكاً لقوانين المملكة وارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة، والمدانون في الجريمة صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي". وأشارت السعودية إلى أن "قيادتها اتخذت الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً".
وأصدرت النيابة العامة السعودية في أيلول/سبتمبر 2020، عقوبات بالسجن 20 عاماً على 5 متهمين، وعقوبات بالسجن بين 7 و10 سنوات على 3 آخرين.
وأكد التقرير الأميركي اليوم الجمعة، أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجاز العملية في تركيا لاختطاف أو قتل جمال خاشقجي".
وجاء في التقرير: "استندنا في تقييمنا على سيطرة محمد بن سلمان على صنع القرار في السعودية وعلى الضلوع المباشر في العملية لمستشاره الأساسي وأعضاء في فريق الحماية الشخصية، وفي دعم ابن سلمان استخدام إجراءات عنيفة لاسكات المعارضين في الخارج بمن فيهم خاشقجي".
وأشار التقرير إلى أن محمد بن سلمان "رأى أن خاشقجي يشكل تهديداً للمملكة ودعم استخدام العنف إذا لزم الأمر لإسكاته".
وفي السياق، أفادت وكالة "بلومبرغ" أن "واشنطن ستفرض عقوبات على 76 شخصية سعودية على خلفية قتل خاشقجي". وقال مسؤول أميركي إن "الخزانة الأميركية ستفرض عقوبات على مسؤول مخابرات سعودي سابق بارز في مقتل خاشقجي".
وقُتل خاشقجي، الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة منذ 2017، يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول على يد فريق اغتيال سعودي خاص، ولم يتم حتى الآن العثور على جثته.
