ظريف يلتقي غروسي في طهران ويبحث التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قبل يومين من بدء تطبيق تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص التفتيش المتعلق بالاتفاق النووي، إيران تعلن عن إجراء مباحثات "مثمرة" مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

  • غروسي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ ف ب)
    غروسي خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ ف ب)

أعلنت إيران اليوم الأحد أنها أجرت مباحثات "مثمرة" مع  المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وذلك قبل يومين من بدء تطبيق قانون يقلّص عمل المفتشين الدوليين بحال عدم رفع العقوبات الأميركية.

وعلّق سفير طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب أبادي، على تويتر، قائلاً إن "إيران والوكالة أجرتا مباحثات مثمرة مبنية على الاحترام المتبادل، وسيتم نشر نتيجتها هذا المساء"، بعد حضوره اجتماع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي وغروسي.

والتقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، غروسي، الذي أكّد سابقاً أن زيارته هدفها ايجاد "حل مقبول من الطرفين (...) لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة نشاطات التحقق الأساسية في إيران".

ظريف وفي مقابلة  مع قناة "برس تي في" أكّد أنه "لن تكون هناك مفاوضات محتملة بشأن أيّ تغييرات في الاتفاق النووي".

وكان ظريف قال إنّ إجراءات إيران، حيال تعليق البروتوكول الإضافي وتقليص التفتيش المتعلق بالاتفاق النووي، تأتي "رداً على انتهاكات واشنطن والترويكا الأوروبية".

كلامه جاء بعد أن شدد وزارء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأميركا، خلال لقاء، على أهمية "عدم حصول إيران على أسلحة نووية"، خلال اجتماعهم لبحث الملف النووي. 

كذلك أكّد مستشار الرئيس الإيراني، حسام الدين أشنا، أن القضية الرئيسية بالنسبة إلى إيران هي إلزام أميركا والآخرين تنفيذ القرار 2231 ورفع العقوبات، "لا عودة أميركا إلى المفاوضات المنتهية بشأن الاتفاق النووي" على حد تعبيره.

وبموجب قانون أقره مجلس الشورى الإيراني في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يتعين على الحكومة الإيرانية تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حال عدم رفع واشنطن للعقوبات بحلول 21 شباط/ فبراير الجاري.

هذا وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، أن بلاده ستتعاون مع حلفائها في سبل التعامل الدبلوماسي مع إيران، بعدما اعتمد سلفه ترامب سياسة "الضغوط القصوى".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحبت من الاتفاق النووي، في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

اخترنا لك