فشل مفاوضات عمّان بشأن ملف الأسرى في اليمن

رئيس لجنة شؤون الأسرى في حكومة صنعاء يقول إن المفاوضات على ملف الأسرى انتهت من دون إحراز تقدّم، ويشير إلى أن موقف السعودية سيئ جداً.

  • المرتضى: دور الأمم المتحدة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب (أرشيف)
    المرتضى: دور الأمم المتحدة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب (أرشيف)

غرّد رئيس لجنة شؤون الأسرى لجماعة أنصار الله، عبد القادر المرتضى، اليوم الأحد على تويتر قائلاً "‏انتهت المفاوضات على ملف الأسرى في العاصمة الأردنية، عمّان، دون إحراز أي تقدم بسبب تعنت قوى العدوان ومرتزقتهم".

وأضاف المرتضى "‏حاولنا بكل الطرق ٳنجاحها وقدمنا عدد من المقترحات المنصفة لتجاوز الخلافات لكن دون جدوى".

وقال عبد القادر المرتضى في حديث للميادين إن "العدوان وأدواته عقّد المفاوضات من خلال وضع العراقيل والقفز على ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً، عبر وضع اشتراطات جديدة خارج الاتفاق"، مضيفاً "أن طرف العدوان رفض اطلاق سراح من شملهم الاتفاق".

وتابع "إن الأطراف التي شاركت في المفاوضات هي حزب الإصلاح، وممثل عن جبهات الساحل الغربي والمحافطات الجنوبية، وممثلين عن السعودية".

ولفت رئيس لجنة شئون الأسرى إلى أن "حزب الإصلاح اشترط إطلاق سراح العشرات من العناصر التابعين له لم يشملهم الاتفاق، وأنه إلى جانب تغييره القائمة التي تم الاتفاق عليها في مقابل ناصر منصور هادي إلا أننا كنا جاهزين لإطلاق سراحه".

وأضاف المرتضى أن "دور الأمم المتحدة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب ولم يضغطوا على الطرف الآخر للوفاء بالتزاماتهم"، شارحاً أن "أسلوب المداراة من قبل الأمم المتحدة للطرف الأخر هو السائد خلال مدة المفاوضات فلم تحاول استخدام أي وسيلة ضغط عليهم رغم اتضاح صورة العرقلة من جانبهم".

وتابع رئيس لجنة شؤون الأسرى "أن الطرف الآخر يستخدم ملف الأسرى للابتزاز السياسي رغم مخاطبته دائماً بالتعامل مع هذا الملف من المنظور الإنساني".

المرتضى: افتعلت السعودية كل ما يمكن لعرقلة سيرة العملية

وتعليقاً على موقف السعودية في المفاوضات، قال المرتضى إن "موقفها كان سيئ جداً في هذه المفاوضات وتتحمل النسبة الأكبر من مسؤولية فشل هذه الجولة من خلال افتعالها الواضح لكل ما يمكن أن يعرقل من سيرة العملية"، وأضاف أن "موقف السعودية العبثي أكّد لنا ماهو مؤكد، أنه لا توجد نوايا جادة وحقيقية لدى قوى العدوان ومرتزقتهم في إنجاح هذا الملف الإنساني".

وقال المرتضى "طالبنا الأمم المتحدة وطرف قوى العدوان بإطلاق سراح المختطفة سميرة مارش وسائر النساء اللاتي تم اختطافهن في مأرب وأبلغناهم استعدادنا مقايضتهن بأسرى موجودين لدينا لكن الطرف الآخر رفض ذلك"، وأضاف "عرضنا عليهم التبادل بالأسرى اليمنيين الذين تم أسرهم في جبهات الحدود فرفضوا بتوجيهات سعودية، كما رفضوا التبادل بالأسرى السودانيين إلا بعد إطلاق سراح الأسرى السعوديين".

وفي بيان له، قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث "كان مخيباً للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي".

وبدأت مفاوضات تبادل الأسرى بين وفد حكومة صنعاء وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت سابق، وذلك لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق "عمان 3" والذي يشمل الإفراج عن 200 أسير من قوات صنعاء مقابل 100 أسير من قوات هادي والتحالف السعودي. 

وتشترط حكومة صنعاء إخراج الأسرى الفلسطينيين  في السعودية مقابل إطلاق الطيارين السعوديين المحتجزين لديها. 

وأفضى تبادل الأسرى العام المنصرم إلى  تحرير 1087 أسيراً من الجيش واللجان الشعبية اليمنية، بينهم 670 أسيراً خلال العملية عبر الأمم المتحدة و417 أسيراً عبر صفقات محلية، وفق رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء.

وشهد اليمن، في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكبر عملية تبادل أسرى بين قوات هادي والتحالف السعودي من جهة، والقوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى، وشملت إطلاق سراح 1056 شخصاً.

 

اخترنا لك