في أول زيارة علنية منذ 5 سنوات.. وزير مصري في "إسرائيل"
الإعلام الإسرائيلي يكشف عن زيارة علنية لوزير الطاقة المصري إلى "إسرائيل" اليوم يلتقي خلالها نظيره الإسرائيلي ونتنياهو لبحث ملف الغاز الإقليمي.
قال موقع "والاه" الإسرائيلي إن وزير الطاقة المصري طارق الملا الذي يزور "إسرائيل" اليوم الأحد، التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الطاقة يوفال شتاينتس، وبحث معهما الدفع قدماً بمنتدى الغاز الإقليمي، بمشاركة اليونان وقبرص، كما سيزور منصات الغاز.
وصرح الوزير المصري نهاية الشهر الماضي أن استيراد بلاده الغاز الطبيعي من "إسرائيل" جاء "للحفاظ عليه من الهدر، لأن عدد الإسرائيليين قليل، وبالتالي لديهم فائض كبير من الغاز"، مؤكداً أن هذا الغاز سيمرر على محطات الإسالة في مصر، بهدف إعادة تصديره للأردن.
وأضاف الملا، في كلمة له أمام مجلس النواب، أن مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي، وإنما بحكم الاستكشافات المستمرة للطاقة داخل حدودها، مشيراً الى أن "بلاده نجحت في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار".
رئيس الحكومة الإسرائيلي التقى وزير الطاقة المصري، وشارك في اللقاء أيضاً رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات، ووزير الطاقة، ورئيس شركة الغاز المصرية مجدي جلال، وسفيرة "إسرائيل" في مصر أميرة أورون، وسفير مصر في "إسرائيل" خالد عزمي.
وقال نتنياهو للوزير المصري " هناك عصر جديد من السلام والإزدهار في المنطقة مع إتفاقات أبراهام، هذا بدأ بالطبع بإتفاق السلام التاريخي بين مصر وإسرائيل، لكن حالياً تحول هذا إلى أمر يمكن أن يحسن الوضع الإقتصادي لكل شعوب المنطقة. معاً نستطيع تأمين ليس فقط حاجاتنا، إنما أيضاً حاجات دول كثيرة أخرى".
وذكر موقع "والاه" أنه "في بداية الشهر نشر موقعنا أن نتنياهو يريد زيارة مصر قبل الإنتخابات، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اشترط الأمر ببادرة نحو الفلسطينيين، مثل الإعلان الإلتزام بحل الدولتين"، فيما نفت مصادر في محيط نتنياهو أمر الاشتراط.
وأشار الموقع إلى أن "مصر قلقة جداً من أن تبدأ علاقتها مع إدارة الرئيس الجديد جو بايدن بالقدم اليسرى. فهي معنية في أن تحرك من جديد تدخلها في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وعبر ذلك إرسال إشارة إيجابية إلى البيت الأبيض وزيادة صلتها كشريك بعيون الرئيس الجديد".
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصدر مطلع على الموضوع قوله إن "الرئيس السيسي لا يهمه كثيراً الموضوع الفلسطيني، لكنه يعرف أن نتنياهو يبحث عن صورة للانتخابات، ويحاول أن يجعل من ذلك إنجازاً سياسياً بالنسبة لمصر".
وقال إن زيارة نتنياهو المتوقعة إلى مصر موجودة قيد البحث منذ عدة أشهر بين الأطراف على خلفية "اتفاقات أبراهام"، وتغير الإدارة في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن آخر زيارة رسمية وعلنية لنتنياهو إلى مصر كانت قبل عقد، ومن حينها زار نتنياهو مصر عدة مرات بشكل سري.
"موقع والاه" نقل عن مصادر مطلعة قولها إن زيارة نتنياهو إلى مصر كادت أن تحصل قبل شهر، لكن مصر كان لديها تفكير مختلف بعد تقديم موعد الإنتخابات في "إسرائيل"، مشيرة إلى أن الزيارة تأجلت، وحين تجددت المباحثات اشترطت مصر أن يقوم نتنياهو ببادرة حسن نيّة في الموضوع الفلسطيني، وأن نتنياهو تحفّظ على الأمر عشية الانتخابات، وذلك على خلفية محاولته تجنيد غالبية الدعم في صفوف ناخبي اليمين.
كما نقل الموقع نفسه عن مصادر إسرائيلية إشارتها إلى أن نتنياهو لا يزال يأمل القيام بالزيارة، وأن جهود تبذل لإيجاد صيغة تسوية تسمح بذلك.