السودان يؤكد سيادته على المنطقة الحدودية التي تدّعي إثيوبيا بتبعيتها لها
بعد اتهام إثيوبيا الجيش السوداني بانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي والتسويات السلمية للنزاعات، الخارجية السودانية تقول في بيان إن "إساءة بيان الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هي إهانة بليغة لا تغتفر".
أكد السودان سيادته على المنطقة الحدودية التي تدعي إثيوبيا بتبعيتها لها، مشدداً على أن "مسألة الحدود السودانية الإثيوبية ينبغي ألا تكون أساساً للعدوانية التي تتصرف بها أديس أبابا".
الخارجية السودانية قالت في بيان إن "إساءة بيان الخارجية الإثيوبية للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هي إهانة بليغة لا تغتفر".
واعتبرت الخارجية السودانية أنه "في حال كانت إثيوبيا جادةً في ادعاءاتها فعليها أن تمضي إلى الخيارات القانونية المتاحة إقليمياً ودولياً".
الى ذلك أعلنت وسائل إعلام سودانية "مقتل أحد الرعاة خلال مواجهات مع ميليشيات إثيوبية هاجمت أراضي الفشقة بولاية القضارف على الحدود السودانية".
وقال موقع "سودان تريبيون" إن "الميليشيات قطعت الطريق أمام الرعاة واقتادت قطيعاً من الماشية إلى داخل الأراضي الإثيوبية قبل أن تتدخل قوات الاحتياطي السودانية وتلاحق المليشيات المهاجمة".
وحذرت إثيوبيا، أمس الجمعة، السودان من "خطأ فادح"، داعية إياها إلى "التخلي عن التصعيد والاستفزاز والتوجه نحو تسوية سلمية للنزاع الحدودي بين البلدين".
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان فيما يتعلق بقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان"، مشيرةً إلى أن إثيوبيا تعتقد أن أي صراع بين البلدين لن يؤدي إلا إلى "أضرار جانبية جسيمة ويعرض رفاهية البلدين للخطر"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
واتهمت الخارجية الإثيوبية "الجيش السوداني بانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي والتسويات السلمية للنزاعات من خلال غزو إثيوبيا بشكل غير رسمي، مشددة أنه "خلافاً لروح الصداقة والتعاون القائم بين البلدين، نهب الجيش السوداني الممتلكات وأحرق المعسكرات وهاجم وشرد آلاف الإثيوبيين وسيطر على المعسكرات العسكرية الإثيوبية التي تم إخلاؤها".
وكانت وزارة الخارجية السودانية استدعت، الأربعاء، سفير الخرطوم في أديس أبابا للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين السودان وإثيوبيا.
ويتهم السودان منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر "القوات الإثيوبية" بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين تتهم إثيوبيا السودان بقتل "العديد من المدنيين".
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، وقال السودان في كانون الأول/ ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.