الأمم المتحدة تطلب إثباتاً من الإمارات بأن الشيخة لطيفة على قيد الحياة
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يقول إنه "طلب مزيداً من المعلومات والإيضاح بشأن الوضع الحالي للشيخة لطيفة"، ويأمل من الحكومة الإماراتية "إعطاء الأولوية لتقديم الرد".
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنه "طلب إثباتاً بأن الشيخة لطيفة آل مكتوم على قيد الحياة".
ورداً على أسئلة الصحفيين حول وضع الشيخة لطيفة آل مكتوم، أعرب مكتب الأمم المتحدة عن "القلق" بعد ظهور فيديو قالت فيه إنها "مُحتجزة رغم إرادتها تحت حراسة أمنية، وإنها تشعر بالقلق على سلامتها وحياتها".
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن "مسؤولي مكتب حقوق الإنسان طلبوا مزيداً من المعلومات والإيضاح بشأن الوضع الحالي للشيخة لطيفة".
وأكّدت المتحدثة أن هذا هو الدور المعتاد الذي يقوم به المكتب، سعياً "للحصول على توضيح من حكومة ما بشأن قضايا فردية ضمن ولاية المكتب، ويشمل ذلك حالات استقطبت تركيزاً واسع النطاق".
وبالنظر إلى القلق البالغ المتعلق بوضع الشيخة لطيفة، طلب مكتب حقوق الإنسان من الحكومة الإماراتية إعطاء "الأولوية لتقديم الرد".
وأعربت المتحدثة عن تطلّع المكتب لتلقي رد الحكومة والنظر فيه، مؤكدة أن "المكتب سيواصل في نفس الوقت متابعة وتقييم الوضع عن كثب".
"We raised our concerns about the situation in light of the disturbing video evidence that emerged this week," Liz Throssell, spokeswoman for the #UN High Commissioner for Human Rights, said on Friday. “We have asked for a proof of life..." https://t.co/7woG1kHPkk
— Priya Pillai (@PillaiPriy) February 19, 2021
وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قال أيضاً خلال لقائه مع شبكة "سكاي نيوز"، إن "الحكومة البريطانية قلقة من مقاطع الفيديو للأميرة لطيفة وتريد أن ترى دليلاً على أنها على قيد الحياة". كما طالب بدليل "يثبت وجودها حية".
وكانت مجموعة العمل المعنية بالاختفاء التعسفي أو غير الطوعي قررت، في كانون الأول/ديسمبر، استيضاح قضية الشيخة لطيفة محمد آل مكتوم، التي أفيد باحتجازها في منزل أسرتها في دبي بدون السماح لها بالتواصل مع أحد.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مقطع فيديو للأميرة لطيفة، وهي تقول إنها رهينة في فيلا تحولت إلى سجن.
وأضافت لطيفة في تسجيلات اطلع عليها برنامج "بانوراما" للتحقيقات الذي تبثه "بي بي سي"، أن عناصر من القوات الخاصة خدروها بينما كانت تحاول الهرب على ظهر زورق وأعادوها جواً إلى مكان لاحتجازها.
وبعثت ابنة حاكم دبي، التي حاولت الفرار من البلاد في عام 2018، برسائل مصورة سرية إلى أصدقائها تتهم فيها والدها بالاحتفاظ بها "رهينة"، وتقول فيها إنها كانت تخشى على حياتها.
ووالد لطيفة، محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.